من الترزي لـ "سوشيال ميديا"... كيف اختلفت استعدادت عيد الفطر عبر الزمن؟

المحتويات
من الترزي لـ "سوشيال ميديا"... كيف اختلفت استعدادت عيد الفطر عبر الزمن؟
"يا ليلة العيد آنستينا... وجددتي الأمل فينا".. مجرد سماع هذة الكلمات يأخدنا في رحلة عبر الزمن، حيث كانت ليلة العيد زمان لها طابع خاص مليان بالدفء والفرحة، وكانت الشوارع تتزين بالأنوار، والبيوت تنبض بروائح الكحك والبسكويت، والأطفال لا يستطيعون النوم من شدة الحماس.
ورغم تغير الزمن وتغير العادات، تظل ليلة العيد رمز للسعادة، لكن بأشكال مختلفة، وأصبحت الاستعدادات أونلاين، عبارة عن صور والاستوريهات تملأ السوشيال ميديا، ورسائل التهاني تتنقل بين الهواتف بدلاً من المصافحة بالأيدي.
ولكن مهما تغيرت التفاصيل، يظل سحر العيد كما هو، يجمعنا تحت مظلته، ويعيد لنا شعور البهجة مهما كبرنا أو تغيرت الأيام.
وتواصل "نيوز رووم" مع عدة أشخاص ليحكوا لنا عن أجواء العيد زمان وحالياً.
اختلاف العيد عبر الزمن
وقالت عبير حمدى، تبلغ من العمر ٦٠عاماً: "العيد زمان كان ليه طعم تاني خالص، كان فرحة من القلب، كنا نستناه من السنة للسنة، وكأن الدنيا كلها بتتغير في اليوم ده".
وأضافت: " العيدية زمان كانت حاجة كبيرة، مش عشان قيمتها، لكن عشان إحساسنا بيها وقتها كان مختلف وكان ممكن تبقى قرشين، لكن كنا نحس إننا بقينا أغنى ناس في الدنيا، كنا بنقوم الصبح بدري، نلبس هدوم العيد اللي فصلنها عند الترزي قبلها بأيام، ونجري على جدي وجدتي والأعمام والعمات علشان ناخد العيدية، لما اليد تتمد وتلاقينا بنمدي إيدينا بكل فرحة، كنا نحس إنها بركة مش فلوس بس".
وأكملت عبير : "كنا نروح نشتري بيها حاجات بسيطة زي السكر النبات أو نركب المرجوحة في المراجيح اللي كانوا يحطوها في الساحات فى الشارع".

وأوضحت: "العيد كان بيبدأ مع تكبيرات العيد، كنا نصحى على صوتها طالع من الجوامع، والرجالة تلبس الجلابية الجديدة وتروح تصلي العيد، وبعد الصلاة، الشوارع تتملي بالناس، الجيران يسلموا على بعض، والبيوت مفتوحة لأي حد يدخل".
واختتمت عبير حديثها: "أجمل حاجة كانت حلويات العيد، الكحك والبسكويت والغريبة، اللي كنا نقعد نعملها قبل العيد بأيام، ونحضرها وكان ليها جو دفئ مختلف تماما، كنا نقعد في المطبخ مع أمي وخالاتي ونعمل للجيران، وكل واحدة ليها دور، اللي ينقش الكحك، واللي يرش السكر، والريحة تملأ البيت كله".
وإلى هنا محمد، فتاة ذات الـ 15عاما : " نبدأ العيد من ليلة الوقفة بنعمل ماسكات معينة وخطوات كتير، وبنجهز بيجامة العيد ونرفع استوريات مع أغاني مميزة للعيد".
واستطردت هنا قائلة: "نبدأ اليوم بإننا نتصور بلبس العيد وونزل استوريهات عشان نعمل رفيو حلو للطقم ونتنافس انا واصحابي، وبليل بنتجمع ونعمل تريندات تيك توك بلبس العيد، تحس إننا بنعيش العيد مرتين، مرة في الحقيقة، ومرة على السوشيال ميديا".