أحمد سالم: مصر تمارس التفاوض بحكمة.. والطرح الأمريكي قد يُنهي حرب غزة

قال الإعلامي أحمد سالم إنه من الواضح أن أطراف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدأت في التوافق، مشيراً إلى وجود "كلمة صادقة من ترامب لإنهاء الحرب على غزة".

ترامب يضع نفسه في موضع "المُنقذ"

وأوضح "سالم" خلال تقديمه برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON أن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن الصراع "استمر 3 آلاف سنة وليس من وعد بلفور"، يعكس رغبته في تضخيم أدواره، مضيفا:" أن ترامب أراد أن يضع نفسه في موضع "المُنقذ"، وأنه المرشح "الأحق لجائزة نوبل" لحل الحروب.

وأشار سالم إلى أن الإشارة إلى "3 آلاف عام" تحمل قيمة كبرى، وكأنها “تحمل أحقية الفلسطينيين في هذه الأرض المقدسة للكل الأديان”،  مؤكداً أن هذه الإشارة هي بمثابة "رسالة ضمنية بأنه سيحل بشكل تام" للصراع.

 كلام ترامب يؤكد أن حركة حماس "متوافقة"

ولفت أحمد سالم إلى أن كلام ترامب يؤكد أن حركة حماس "متوافقة" مع بعض المسارات، وفي نفس الوقت "يعطي تحذيرات" بأنها لو ظلت في السلطة، "فكل شيء سيعود للوراء"، مؤكدا أن الدولة المصرية "حكيمة" في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأنها "أديبة في فن التفاوض"، مشدداً على أن هناك "حلحلة في الأمر".

ومن جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الأجواء الحالية تتطلب "مناخاً جيداً" كخطوة أولى يمكن البناء عليها في مسار مفاوضات الهدنة في غزة، محذراً من أن "التصريحات غير المسؤولة" الصادرة من كلا الطرفين يمكن أن تعرقل المفاوضات.

 فرصة لوقف إطلاق النار

وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل، أن الواقع يشير إلى أن إسرائيل "اتخذت بعض الخطوات" التي توحي بسعيها لوقف الحرب، إلا أنه "لن يكون هناك تسليم كامل للأسرى خلال الأيام الأولى"، وأن الاتفاق سيوفر فرصة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك منع تحليق الطائرات فوق المنطقة المحددة.

الطرح الأمريكي والدور المصري

وأضاف أن الهدف الحالي هو "إيقاف الحرب ووقف إطلاق النار في غزة"، وهو ما يُنتظر تحقيقه في المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن، مشيرا إلى أن الطرح الأمريكي الأخير جاء ضمن "إطار عام يحدد مراحل زمنية واضحة"، موضحاً إلى أن هذه المراحل تبدأ بقضايا عاجلة مثل وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وعدد من الأسرى.