انطلاقة مُبهرة وسقوط متتالي.. ليفربول يفقد اتزانه ويخسر صدارة البريميرليج

تواصلت خيبات ليفربول المحلية و الأوروبية بعد تلقيه الهزيمة الثانية خلال أسبوع واحد، وهذه المرة أمام تشيلسي بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت مساء أمس على ملعب “ستامفورد بريدج” ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ليفربول يفقد الصدارة

جاءت الهزيمة بعد أيام قليلة من السقوط أمام كريستال بالاس بالنتيجة ذاتها، لتتسبب في فقدان الفريق صدارة جدول الترتيب لصالح أرسنال.

تشيلسي يبدأ بقوة

بدأ اللقاء بإيقاع مرتفع من الطرفين، حيث سعى ليفربول لاستعادة توازنه سريعًا بعد هزيمة “سيلهرست بارك”، بينما دخل تشيلسي المباراة بثقة متزايدة بعد تحسن نتائجه مؤخرًا تحت قيادة المدرب إنزو ماريسكا، وبمرور الوقت، بدا البلوز أكثر تنظيمًا واستحواذًا على الكرة، مقابل تراجع في أداء الريدز الذين ظهر عليهم الإرهاق الذهني والبدني.

كايسيدو يتقدم للبلوز مبكرًا

في الدقيقة 14، أشعل الإكوادوري موسيس كايسيدو المدرجات بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس جورجي مامارداشيفيلي، ليمنح تشيلسي التقدم مبكرًا، و أربك الهدف حسابات آرني سلوت، الذي بدا غاضبًا من التمركز الدفاعي البطيء وسوء التغطية في وسط الملعب.

ليفربول يحاول ولكن

حاول ليفربول الرد سريعًا عبر انطلاقات محمد صلاح ألكسندر إيزاك ، لكن دفاع تشيلسي بقيادة بدياشيلي و اتشيمبونج تعامل بصلابة مع الكرات العرضية، بينما فرض إنزو فرنانديز سيطرة شبه كاملة على منطقة الوسط، ما حدّ من فعالية سوبوسلاي وجرافنبرخ، و انتهى الشوط الأول بتقدم البلوز أداءً ونتيجة، في وقت عانى فيه الريدز من غياب الحلول الهجومية الواضحة.

في الشوط الثاني، تغيّر شكل اللقاء مع دخول فلوريان فيرتز، حيث استعاد ليفربول جزءًا من سيطرته وتمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 64 عن طريق كودي جاكبو، الذي استغل تمريرة من ألكسندر إيزاك داخل المنطقة ليسكنها الشباك بلمسة متقنة، معلنًا عودة الريدز للمباراة.

ستيفاو يهدي الصدارة للجار أرسنال

منح الهدف، الضيوف دفعة قوية، لكن تشيلسي لم يتراجع، واستمر في الهجوم عبر المرتدات السريعة بفضل سرعة ستيرلينغ و بيدرو نيتو، وبينما كانت المباراة تسير نحو التعادل، جاءت اللحظة الدرامية في الدقيقة 90+5، حين استغل الجناح البرازيلي الشاب إستيفاو عرضية زميله مارك كوكوريلا ، لينفرد بالمرمى ويسدد كرة قوية هزّت شباك مامارداشيفيلي معلنًا فوزًا قاتلًا ومثيرًا للبلوز.

وبهذه النتيجة، تجمد رصيد ليفربول عند 15 نقطة متراجعًا إلى المركز الثاني، بينما قفز أرسنال إلى الصدارة برصيد 16 نقطة بعد فوزه على ويست هام بصنائية، فيما رفع تشيلسي رصيده إلى 11 نقطة ليرتقي إلى المركز السابع.

الخسارة الثانية على التوالي" مخليًا" دقت ناقوس الخطر داخل “أنفيلد”، بعدما كان الفريق يُعتبر أحد أبرز المرشحين للقب قبل أسبوع واحد فقط، الأخطاء الدفاعية المتكررة وتراجع التركيز في اللحظات الحاسمة باتت أبرز مشكلات الريدز، وهو ما أقرّ به المدرب آرني سلوت بعد اللقاء، مؤكدًا: “لا يمكننا المنافسة على القمة ونحن نفقد التركيز في الدقائق الأخيرة، التفاصيل الصغيرة تقتلنا.”

في المقابل، أشاد إنزو ماريسكا بروح لاعبيه: “الفريق أثبت شخصيته أمام خصم كبير، الفوز في الدقيقة الأخيرة يعكس روح المجموعة.”

هزيمتا بالاس وتشيلسي خلال أسبوع واحد وضعت ليفربول في موقف صعب، وأظهرت أن سباق اللقب هذا الموسم سيكون أطول وأقسى مما توقعه الجميع، وأن الصدارة لا تُمنح إلا للفِرق الأكثر ثباتًا، ذهنيًا وبدنيًا