عاجل

علماء سويسريون يكتشفون أحفورة زاحف بحري عمرها 240 مليون عام

علماء سويسريون يكتشفون
علماء سويسريون يكتشفون أحفورة زاحف بحري

كشف اكتشافٌ رائد في سويسرا عن أحفورة قد تُغير فهمنا للحياة البحرية القديمة، وتنتمي هذه الأحفورة إلى لاريوسوروس فالسيريسي، وهو زاحف مائي عاش قبل 240 مليون سنة خلال العصر الثلاثي الأوسط.

وما يجعل هذا الاكتشاف ملفتا للنظر بشكل خاص هو وجود جلد وقشور محفوظة، مما يتيح نظرة ثاقبة غير مسبوقة على تشريح ونمط حياة هذه المخلوقات القديمة، وقد تسنى هذا الحفظ النادر بفضل الظروف الفريدة لمنطقة مونتي سان جورجيو، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وبينما يُعمق الباحثون في هذا الاكتشاف الاستثنائي، بدأت الأحفورة تكشف أسرارًا تُشكك في الافتراضات القديمة حول الزواحف البحرية.


الحفاظ الاستثنائي على الجلد القديم

اكتُشفت البقايا المتحجرة لديناصور لاريوصوروس فالسيريسي في حالة حفظ نادرة في الاكتشافات القديمة، وحُفظ الجلد كطبقة كربونية، مما يُظهر مخططًا تفصيليًا للقشور ويكشف الكثير عن الخصائص الجسدية للحيوان، ويكتسب هذا النوع من الحفظ أهمية خاصة لأن الأنسجة الرخوة تتحلل عادةً بمرور الوقت، تاركةً العظام فقط.

كانت منطقة مونتي سان جورجيو، التي كانت في السابق بحيرة استوائية، تتمتع بظروف بيئية مواتية لحفظ الحفريات، فقد حالت المياه منخفضة الأكسجين والبيئة الغنية بالمواد الكيميائية دون تكاثر الحيوانات، مما سمح للأنسجة الرخوة بالبقاء سليمة عند غرق الحيوانات في القاع، وقد حوّل هذا الموقع الفريد المنطقة إلى كنز ثمين لعلماء الحفريات، إذ يوفر نافذة على الماضي نادرًا ما تُتاح.

استُخدمت صور عالية الدقة ومجهر مسح إلكتروني لدراسة الأحفورة، وقد أكدت هذه التقنيات المتقدمة أن جسم الزاحف كان مغطىً بقشور كثيفة، على عكس بعض الزواحف البحرية الأخرى في عصره، ويوفر هذا الاكتشاف صورة أوضح لتشريح الزاحف، ويكشف عن استراتيجياته التكيفية.

رؤى ثورية في تقنيات السباحة

مكن الجلد والقشور المحفوظة الباحثين من التوصل إلى استنتاجات مهمة حول أسلوب سباحة لاريوسوروس فالسيريسي، تُظهر الأحفورة بوضوح أيادي وأقدام مكفوفة، مما يشير إلى أن هذا الزاحف كان متكيفًا جيدًا مع الحياة المائية، ويشير وجود عضلات قوية خلف الذراعين وعلى الجذع إلى أسلوب دفع فريد.

تم نسخ الرابط