عاجل

خبراء اقتصاد لـ«نيوز رووم».. المرحلة القادمة ستشهد طفرة في الإستثمارات بمليارات الدولارات

توقيع اتفقية بين
توقيع اتفقية بين شركة شين فينج الصينية والحكومة

وقعت شركة شين فينج الصينية عقداً مع الحكومة المصرية  لإقامة مجمعها المتكامل للصناعات المعدنية في منطقة السخنة الصناعية باستثمارات 1.65 مليار دولار، وسينفذ المشروع على مرحلتين، ومن المتوقع أن يوفر نحو 8 آلاف فرصة عمل مباشرة، وسيضم المجمع 9 مشروعات صناعية، ومركزين للخدمات الشاملة أحدهما للبحث والتطوير، والآخر لإعادة تدوير النفايات الصلبة.

وتعتزم الشركة الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية للمشروع بحلول 2027: تشمل المرحلة الأولى من المشروع مصنعًا لمكونات السيارات بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 230 ألف طن، ومصنعًا للمكونات المعدنية للأجهزة المنزلية بطاقة إنتاجية تبلغ 50 ألف طن سنويًا، ومشروعًا للمثبتات القياسية (المسامير والصواميل) بطاقة إنتاجية 100 ألف طن سنويا.

 ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصانع مطلع عام 2027، وفي الوقت نفسه، سيبدأ تشغيل مصنع لفائف الصلب المدرفلة على الساخن الذي تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية مليوني طن في وقت لاحق، وستوفر المرحلة الأولى من المجمع أكثر من 4.4 ألف فرصة عمل.

أما المرحلة الثانية فستشهد إنشاء خمسة مصانع أُخرى، وهي مصنع لقطع غيار الآلات بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف طن سنويا، ومصنع لطنابير الفرامل بطاقة إنتاجية 150 ألف طن سنويا، ومصنع لإنتاج الهياكل الفولاذية بطاقة إنتاجية 100 ألف طن سنويا، ومصنع لقطع غيار السيارات المصنوعة من سبائك الألومنيوم والمغنسيوم بطاقة إنتاجية 20 ألف طن سنويًا، ومصنع لفائف الصلب المدرفل على البارد بطاقة إنتاجية مليوني طن سنويًا، وستشهد المرحلة أيضا إنشاء مركز للخدمة الشاملة وآخر للصيانة وإعادة تدوير النفايات الصلبة.

أهم بقاع الإستثمار في مصر

 

وفي هذا السياق، تحدثت خبيرة الاقتصاد الدكتورة حنان رمسيس لموقع "نيوز رووم"، عن أهمية تميز المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كواحدة من أهم بقاع الإستثمار الهامة في مصر، فالدولة المصرية تسعى للترويج لها وإتاحة الفرصة للعديد من المستثمرين لتوطين الصناعات بها، فالمنطقة تضم صناعات متعددة منها المعدنية، والغزل والنسيج والصباغة وقطع غيار السيارات والإدوات المنزلية.

مصر بوابة أفريقيا

 

وأضافت الدكتورة "حنان": أن الصين واحدة من أهم الدول التي تستثمرفي العين السخنة والمنطقة الاقتصادية في قناة السويس، ولها العديد من المشاريع الأستثمارية هناك، على الرغم من توقيع عقوبات اقتصادية دولية على الصين من الولايات المتحدة الأمريكية والأتحاد الأوروبي ، فبعض منتجاتها لا يسمح بتواجدها في بعض الدول، نتيجة مجموعة من الأسباب تتعلق أهمها بسرقة التكنولوجيا، لذلك تهتم الصين بتطوير صناعات عديدة في مصر خلال الفترة الحالية، لأن مصر تعد هى "بوابة إفريقيا"، ولا يفرض عليها رسوم جمركية، لما تتمتع به من صداقات مع مختلف دول الإتحاد الإوروبي.

وأكدت خبيرة الإقتصاد، أنه عندما يوجد هناك استثمارات مشتركة، فهذا يعمل على جذب المزيد من الأسواق الجدية الواعدة وتوافر فرص العمل، وتدفق الإستثمارات وتحاول الدول إستغلال هذه الفرص للتواجد على الإراضي المصرية والإستثمار بها.

وقالت الدكتورة حنان، أن المنطقة الإقتصادية في قناة السويس يوجد بها بعض المجالات التي لا يفرض عليها ضرائب أو رسوم، أو جمارك، وتعامل معاملة المنطقة الحرة، بإضافه خطوة تصنيع ثم إعادة التصديرمرة أُخرى، وتستفيد الدولة مرة أُخرى وكذلك مصر بدخول هذه الصناعات لديها.

وأشارت رمسيس، أن مصر لديها مستهدف لما ستشهدة من طفرة بزيادة الإستثمارات خلال الفترة القادمة بمليارات الدولارات، وبهذه الاستثمارات تضمن مصر تدفق العملة الاجنبية وعقد شراكات وتوقيع اتفاقيات مع دول اخرى، تضمن لها فتح أسواق جديدة وفرص عمل للشباب.

وفي ذات السايق، أشار الخبير الاقتصادى الدكتورعادل عامر في تصريحات لموقع "نيوز رووم": أن الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس ترتكز على توطين الصناعة وتكنولوجيا التصنيع المتقدمة في القطاعات المستهدفة، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية بدعم مؤسسات الدولة المختلفة، تحرص على تحقيق قفزات في ملف توطين الصناعة، لما له من أهمية قصوى في توفير فرص العمل للشباب المصري، ودعم تحقيق رؤية مصر 2030 بمحاورها الاقتصادية والاجتماعية. 
وتأتي أهمية مشروع شركة "شين فنج" المتكامل الذي تدعم منتجاته العديد من الصناعات الأخرى المستهدف توطينها داخل الهيئة مثل صناعة السيارات ووسائل النقل المختلفة، وكذلك صناعة الأجهزة الكهربائية وغيرها من الصناعات، مما يدعم جهود الدولة في تعزيز المكون المحلي بالصناعات المختلفة ودعم الصادرات.

تم نسخ الرابط