خبير: مصنع الأسمدة الفوسفاتية خطوة استراتيجية لتقليل الاستيراد ولتخفيض الأسعار

يدرس تحالف يضم 5 شركات مصرية – من بينها شركة المالية والصناعية – إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي بمحافظة البحر الأحمر، باستثمارات مبدئية تُقدَّر بنحو 600 مليون دولار.
وقال الخبير الاقتصادي عز الدين حسنين إن المشروع يُعد من المشروعات الاستراتيجية التي تعزز القيمة المضافة للثروات الطبيعية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك احتياطيات ضخمة من الفوسفات الخام، لكن غالبًا ما يُصدر كمادة أولية دون تعظيم العائد الاقتصادي.
وأضاف حسنين في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في المثلث الذهبي يُمكن أن يغيّر قواعد اللعبة في سوق الأسمدة بمصر، لأنه يُسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد ويزيد من قدرة الدولة على تلبية الطلب المحلي، خاصة في ظل التوسعات الزراعية الحالية".
وتابع:"إذا نجح المشروع في الوصول لطاقة إنتاجية كبيرة – لنقل 500 إلى 700 ألف طن سنويًا – فذلك سيُخفف الضغط على السوق المحلي، وقد يُسهم فعليًا في خفض أسعار الأسمدة بنسبة تتراوح بين 10% إلى 20%، خاصة في أوقات ذروة الطلب".
وأشار حسنين إلى أن المصنع المرتقب قد يعمل أيضًا على تعزيز الصادرات مستقبلًا، في حال تم تشغيله بكفاءة، مما يوفر عوائد دولارية ويسهم في تقليل العجز التجاري.
وأوضح أن موقع المشروع في منطقة المثلث الذهبي يمنحه مزايا استراتيجية تتعلق بالقرب من المناجم وموانئ التصدير، إلى جانب الحوافز الاستثمارية التي تُقدَّم للمنطقة، مما يعزز من فرص نجاحه اقتصاديًا وتشغيليًا.
وأكد حسنين أن مدة استرداد رأس المال لمثل هذا المشروع قد تتراوح بين 8 إلى 12 عامًا، حسب القدرة التشغيلية والتكلفة الفعلية للطاقة والتمويل، مشددًا على أهمية "توفير الغاز بأسعار تنافسية وتسهيلات لوجستية حقيقية لإنجاح المشروع".