بني سويف تنفذ بعثة علمية بأحد المواقع الأثرية وتحصد فضية الجامعات
أعلن الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، حصول الجامعة على الفئة الفضية في الإصدار الثاني من الاستبيان المصري للمشاركات الطلابية بالجامعات المصرية (ESSE) للعام الأكاديمي 2024/2025، والذي يستهدف طلاب الفرق النهائية بالجامعات الحكومية لقياس جودة الخدمات التعليمية ومستوى رضا الطلاب عن بيئتهم الجامعية.
الاستبيان يمثل أداة وطنية مهمة
وأوضح علي أن الاستبيان يمثل أداة وطنية مهمة تهدف إلى توفير بيانات دقيقة وموثوقة تساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتطويرية داخل مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز التواصل بين الطلاب والإدارة الجامعية، وتشجيع ثقافة المشاركة والتفاعل الإيجابي. كما يسهم في تحديد مجالات التحسين في تجربة التعلم الجامعي، بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وجهود الدولة في رفع جودة التعليم الجامعي واستقطاب الطلاب الوافدين وتحسين التصنيف الدولي للجامعات المصرية.
وأضاف أن فوز جامعة بني سويف بهذا التصنيف يأتي تتويجًا لجهودها المستمرة في دعم العملية التعليمية وتطوير البرامج الأكاديمية والخدمات الطلابية، بما يضمن خلق بيئة تعليمية محفزة للإبداع والتميز، ويعكس التزام الجامعة بتعزيز تجربة الطالب الجامعي على جميع المستويات.
جدير بالذكر أن الإصدار الأول من الاستبيان، الذي أُطلق في 10 يونيو 2024، شهد مشاركة 16658 طالبًا وطالبة من الجامعات المصرية الحكومية، فيما بلغ عدد المشاركين في الإصدار الثاني (من نوفمبر 2024 حتى يوليو 2025) 118,140 طالبًا وطالبة، بينهم 7,607 طلاب وافدين. وقد منح الاستبيان تغذية راجعة إلى 29 جامعة حكومية و24 لجنة قطاع من لجان المجلس الأعلى للجامعات، وتم تنفيذه من خلال مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية كأول مبادرة من نوعها في جمهورية مصر العربية.
فى سياق آخر، وافق مجلس جامعة بني سويف ، برئاسه الدكتور طارق على ، القائم بأعمال رئيس الجامعة ، بجلسته المنعقدة بتاريخ 28 سبتمبر 2025 على المقترح المقدم من معهد أبحاث وتطبيقات الليزر بالتعاون مع الكليات والمعاهد ذات الصلة، وفي مقدمتها كلية الآداب – قسم الآثار، وذلك لتنفيذ بعثة علمية مشتركة بأحد المواقع الأثرية المهمة ، وذلك فى إطار حرص جامعة بني سويف على دعم البحث العلمي وتعزيز مكانتها الرائدة في مجالات الدراسات التاريخية والحضارية، في مصر .
وأوضح رئيس الجامعة، أن المشروع يأتي في إطار توجه الجامعة نحو دمج العلوم التطبيقية بالتخصصات الإنسانية بما يسهم في إثراء الدراسات الأثرية باستخدام تقنيات حديثة متطورة، لافتا إلى ان المشروع يهدف إلى القيام بأعمال حفائر منظمة للكشف عن آثار تعود إلى فترات تاريخية متعددة، بما يضيف صفحات جديدة إلى سجل الحضارة المصرية العريق، فضلًا عن توظيف تكنولوجيا الليزر والأساليب البحثية التطبيقية في عمليات التوثيق والحفظ والصيانة، وهو ما يسهم في حماية التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة وفق أحدث المعايير العالمية.
وأضاف الدكتور طارق علي، أن الجامعة سوف تعمل على نشر نتائج البعثة في مجلات علمية دولية مرموقة والمشاركة بها في مؤتمرات متخصصة، الأمر الذي يعزز من مكانة الجامعة العلمية ويرفع من تصنيفها على المستويين المحلي والدولي.
وأشار إلى ان المشروع يركز على القيمة العلمية، إلى جانب البعد الأكاديمي والتدريبي من خلال إتاحة فرص متميزة لطلاب الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) للانخراط في برامج عملية مرتبطة بمجالات الحفر والتنقيب والترميم، فضلا عن تعزيز التعاون بين مختلف التخصصات العلمية بالجامعة مثل علوم الليزر، الآثار، التكنولوجيا، والعلوم الإنسانية، بما يرسخ نموذجًا متكاملًا للعمل الأكاديمي المشترك.
ونوه رئيس الجامعة إلى ان المشروع يفتح آفاقًا جديدة أمام الجامعة لتوسيع شراكاتها البحثية مع مؤسسات علمية محلية ودولية مهتمة بمجال الحفاظ على التراث.
واكد الدكتور طارق على ، التزام الجامعة بدورها الوطني والعلمي في صون التراث المصري العريق، وبأن تكون في طليعة الجامعات التي تجمع بين البحث الأكاديمي الرصين والتطبيقات العملية المبتكرة، بما يسهم في خدمة المجتمع ورفع اسم الجامعة محليًا وعالميًا.
