استجابة لـ "نيوز رووم".. محافظ المنيا يوجه بحل أزمة أصحاب ورش ملوي

وجه اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، في تحرك سريع يعكس حرص القيادة التنفيذية بمحافظة المنيا، على الاستماع لشكاوى المواطنين، مسؤولي مجلس مدينة ملوي، بسرعة التواصل مع أصحاب الورش الحرفية الذين عرض موقع نيوز رووم مشكلتهم خلال بث مباشر قبل أقل من 24 ساعة، حيث تم تحديد موعد اجتماع عاجل بمقر مجلس المدينة لبحث الحلول الممكنة وتحديد الموقف القانوني لتلك الورش.
أزمة استمرت 14 عامًا تنفجر على السطح
تعود تفاصيل الأزمة إلى ما كشفه الحرفي ربيع فتحي خلال حديثه لـ نيوز رووم، أحد أصحاب الورش المتضررين، حيث قال: "إحنا هنا بقالنا 14 سنة، المكان ده كان مهجور ومليان قمامة، وإحنا نظفناه على حسابنا وحولناه لمنطقة صناعية مصغّرة تخدم المدينة كلها".
وأشار فتحي، إلى أن الورش المقامة بالمنطقة تضم أنشطة متعددة تشمل صيانة السيارات النقل والملاكي والميكروباصات، وأن اختيار الموقع جاء بعناية لأنه يقع خارج الكتلة السكنية، مما يقلل من الإزعاج الناتج عن أصوات المعدات.
قرارات مفاجئة ومصير مجهول
وأوضح أصحاب الورش أنهم فوجئوا مؤخرًا برفض مجلس مدينة ملوي تجديد العقود أو تحديد موقفهم القانوني، بحجة أن القرار النهائي بيد محافظ المنيا، قائلين: "كل ما نروح المجلس يقولوا القرار من المحافظة، ومفيش رد واضح، وفي النهاية عايزين يخلونا نسيب المكان من غير ما يحددوا بديل"، وأكد فتحي أن العمال ملتزمون بكافة الإجراءات القانونية منذ بدء عملهم، ويمتلكون مستندات تثبت صحة موقفهم.
250 أسرة مهددة بالتشريد
ووفقًا لتصريحات أصحاب الورش لـ نيوز رووم، فإن المنطقة تمثل مصدر رزقٍ رئيسي لأكثر من 250 أسرة تعتمد بالكامل على العمل في الحرف اليدوية وصيانة السيارات، حيث قال فتحي: "لو اتشال المكان ده، الناس دي كلها هتتشرد، إحنا مش ضد الدولة ولا التطوير، بس لازم يكون في بديل قبل ما يتقفل مصدر رزقنا".
جاءت الاستجابة الرسمية لتعيد الأمل من جديد لأصحاب الورش، بعد أن وجه محافظ المنيا، المسؤولين بفتح قنوات حوار مباشرة معهم، ودراسة إمكانية تجديد العقود أو تخصيص موقع بديل يضمن استمرار النشاط الصناعي دون الإضرار بالأسر المتضررة.
مكان نأكل عيالنا منه
بصوت يغلب عليه الرجاء قال ربيع فتحي في ختام حديثه لـ نيوز رووم: "إحنا بنطلب بس نظرة رحمة، ومكان نشتغل فيه نأكل عيالنا منه".
وبينما تتواصل الاجتماعات داخل مجلس مدينة ملوي، تبقى أصوات الماكينات في المنطقة الصناعية الصغيرة شاهدة على قصة كفاح ممتدة منذ 14 عامًا، ينتظر أبطالها أن تتحول الوعود إلى قرارات تحفظ لهم رزقهم وكرامتهم.