عاجل

اليوم العالمي للمعلم|مركز الأزهر للفتوى: أعظم الناس أثرا وأكثرهم نفعا

مركز الأزهر
مركز الأزهر

احتفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بـ اليوم العالمي للمعلم، والذي يوافق الأحد 5 أكتوبر الجاري.

حق المعلم

وقال الأزهر للفتوى إنه يجب على الطالب احترام معلّمه، وطاعته، وتبجيله، والتأدب في الحديث معه، والوفاء له؛ إذ كل ذلك من حق المعلم على طلابه.

المعلم أثر وتأثير

ولفت إلى أن المعلم أعظم الناس أثرا، وأكثرهم نفعًا لمجتمعه ووطنه وأمته؛ لأنه يربي النفوس، وينور العقول، ويُعد الرجال.

وتابع: أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسنا وعقولا.

النبي خير معلم

ولفت إلى أنه حسب المعلم رفعة ومكانة أن سيدنا رسول الله ﷺ بعث معلما، وهاديًا؛ قال معاوية ابن الحكم السلمي في وصف سيدنا رسول الله : «.. مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًاقَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ...». [أخرجه مسلم]

أعلى الرتب

وشدد: مهما كثرت المسميات والألقاب، وتعددت النياشين والرتب؛ فإن للمعلم المكانة العظمى والفضل الكبير؛ لما يقدمه للإنسانية من علم ومعرفة، تصنع العقول، وتبني الحضارات.

ونبه أنه مع وجود تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم إلا أنها لن تغني عن دور المعلم في التعليم والتربية وتوجيه العقل وتشكيل الوجدان.

فكم من معلم كان سببًا في شحذ همم طلابه، والوصول بهم إلى عليا الأهداف، أو اكتشاف مواهبهم وتعزيزها.

توقير المعلم فريضة شرعية وأخلاقية 

أكد الشيخ كرم فراج، شيخ مسجد السيدة سكينة رضي الله عنها، أن مهنة التعليم في ميزان الشريعة الإسلامية ليست مجرد وظيفة أو وسيلة للرزق، بل هي رسالة ربانية سامية، وامتدادٌ لرسالة النبوة، مشيرًا إلى أن اليوم العالمي للمعلم، الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، يمثل تجديدًا للعهد مع هذه الأمانة العظيمة، وتذكيرًا بسمو مكانة المعلّم الذي وصفه أمير الشعراء أحمد شوقي بقوله: "قم للمعلم وفّه التبجيلا... كاد المعلم أن يكون رسولا".

وقال الشيخ كرم  في تصريح خاص لـ «نيوز رووم» فرج إن المعلم وارث الأنبياء، وله منزلة جليلة في الدين الإسلامي لا تضاهيها منزلة بعد الأبوة، فهو الأب الروحي للأجيال، يزكي النفوس بالعلم، ويخرجها من ظلمات الجهل إلى نور اليقين.

وأضاف أن القرآن الكريم والسنة النبوية أكدا على رفعة مكانة العلم وأهله، مصداقًا لقوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة: 11].

وأشار إلى أن المعلّم نال شرفًا عظيمًا في السنة المطهرة، حيث جعل النبي صلى الله عليه وسلم العلم النافع من الأعمال الجارية بعد الموت، فقال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

وأكد أن المعلّم هو صاحب الأجر الجاري في الدنيا والآخرة، فكل حرف يعلّمه وكل خير يبثه بين طلابه يُكتب له في ميزان حسناته ما دامت الأجيال تنتفع به.

اليوم العالمي للمعلمين

ويحتفى اليوم الأحد 5 أكتوبر بـ اليوم العالمي للمعلمين، هو مناسبة دولية سنوية تُقام في 5 أكتوبر من كل عام منذ عام 1994 للاحتفال بالمعلمين وتقدير دورهم المحوري في بناء المجتمعات ونشر المعرفة. تأسس هذا اليوم من قبل اليونسكو ومنظمة العمل الدولية للاحتفاء بذكرى توقيع توصية مشتركة حول وضع المعلمين وحقوقهم وواجباتهم في عام 1966. يهدف اليوم العالمي للمعلمين إلى رفع مكانة مهنة التعليم، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المعلمون، وتشجيع الابتكار والتعاون في مجال التعليم. 

تم نسخ الرابط