اليوم العالمي للمعلم| واعظة الأوقاف: توقير المعلم واجب شرعي وأخلاقي (خاص)

أكدت الدكتورة جيهان ياسين، الواعظة بوزارة الأوقاف، أن العلم هو أجلّ الفضائل وأشرف المزايا، وهو عنوان رفعة الأمم وتقدمها، وسبيلها إلى السعادة في الدنيا والآخرة، مشيرةً إلى أن العلماء هم ورثة الأنبياء وخزَّان الحكمة الذين يوجِّهون الناس إلى الخير والفلاح.
وأوضحت واعظة الأوقاف في تصريح خاص لنيوزرووم أن القرآن الكريم رفع من شأن أهل العلم، لقوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
وأضافت الدكتورة جيهان ياسين أن توقير المعلم ليس مجرد خُلق كريم، بل واجب ديني وإنساني تؤيده القيم والتقاليد الأصيلة في مجتمعاتنا، مستشهدةً بحديث النبي ﷺ:
(إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائِكتَهُ، وأهلَ السمواتِ والأرضِ، حتى النملةَ في جُحْرِها، وحتى الحوتَ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ).
وبيّنت واعظة الأوقاف أن المعلم هو صاحب الرسالة والفضيلة، والأب الثاني الذي يبني العقول كما يبني الآباء الأجساد، مؤكدةً أن الأمم لا تنهض إلا بتقديرها لمعلميها، لأن هذا التقدير أحد أسرار قوتها ورفعتها.
وحذّرت واعظة الأوقاف من ظاهرة العنف ضد المعلمين التي بدأت تتسلل إلى المجتمع، بعد أن كان الطالب ينحني إجلالًا لمعلمه، قائلةً إن ما نشهده اليوم من اعتداءات لفظية أو جسدية على المعلمين يمثل انحدارًا أخلاقيًا خطيرًا يمس هيبة التعليم ويهدد استقرار المجتمع بأسره، لأن التعليم لا يثمر في بيئة يسودها الخوف والإهانة.
وشدّدت الدكتورة جيهات ياسين على أن احترام المعلم ليس تفضلاً من الطالب، بل اعتراف بفضل من أفنى عمره في خدمة العلم وتربية الأجيال، داعيةً الأسرة والمدرسة والإعلام إلى التعاون لغرس قيمة التوقير في نفوس الأبناء، مع ضرورة تشريع قوانين رادعة لكل من يتطاول على رموز العلم والتربية.
واختتمت واعظة الأوقاف تصريحها بقولها:"فلنعد إلى أخلاقنا الأصيلة، ولنجعل من احترام المعلم عنوانًا لحضارتنا، فمَن يكرم معلمه يكرم نفسه، ويوقر دينه، ويسهم في رفعة وطنه".
واعظة: المعلم هو رب الفصل والأب والمربي وعلينا توقيره
قالت الواعظة بالأوقاف ميرفت عزت، في اليوم العالمي للمعلم، الموافق اليوم الأحد 5 أكتوبر، إنه يتعين على الأسرة جعله يوما للوفاء وغرس القيم ورد الجميل، خاصة وأن المعلم له فضل كبير علينا، يقول الحق سبحانه وتعالى «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ»، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا ، ويُوَقِّرْ كبيرَنا».
اليوم العالمي للمعلم
وتابعت في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: «لازم نحترم كل معلم حتى لو علمنا حرفا واحدا، فمن علمني حرفا صنت له عهدا»، مضيفة: المعلم سبب من أسباب تحقيق حلمي، بما يعطيني من العلم، وعلينا السماع لهم واحترامهم، وأنا أجعل كرامته من كرامتي، فالله عزوجل يرفع الذين أوتو العلم درجات.
وشددت الواعظة بالأوقاف في يوم المعلم: «لابد من الهيبة، وهو تاج فوق الرءوس، وإذا زرعنا في قلوب الطلبة معنى الاحترام سنحقق رسالة الإسلام التي أعلت من شأن مكارم الأخلاق وأرست لقيم المحبة والاحترام، فالمعلم يعطيني من وقته ومجهوده وعلمه».
ونبهت إلى أن ظاهرة العنف تجاه المعلم مرجعها البيت، فيجب على الأبوين تعليم الأبناء احترام المعلم، وتوقيره ككبير وليس التعامل معه بما يحدث من تهريج، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما بعثت معلما» وهي أعظم شهادة لهذه المهنة.
وشددت على أن توقير الكبير وهو صاحب فضل ورسالة، فإذا فقد الاحترام لن يكون هناك أمان، ويسود الاستهتار، كما أن المعلم هو رب كرب الأسرة وأب ومربي، يعلمني التعايش والمعاملة والأخلاق، وكرامة المعلم من كرامة المجتمع، فهل علينا عدم احترام الأب؟!، مؤكدة: لابد من احترامه وتوقيره ونلتزم بإرشاداته ونصيحته، وأن نقابله بكل كلمة طيبة، فهو من يعلمنا بإخلاص وحب وسنسأل عن العلم ضمن الأربعة التي يسأل عنها الإنسان يوم القيامة.
اليوم العالمي للمعلمين
ويحتفى اليوم الأحد 5 أكتوبر بـ اليوم العالمي للمعلمين، هو مناسبة دولية سنوية تُقام في 5 أكتوبر من كل عام منذ عام 1994 للاحتفال بالمعلمين وتقدير دورهم المحوري في بناء المجتمعات ونشر المعرفة. تأسس هذا اليوم من قبل اليونسكو ومنظمة العمل الدولية للاحتفاء بذكرى توقيع توصية مشتركة حول وضع المعلمين وحقوقهم وواجباتهم في عام 1966. يهدف اليوم العالمي للمعلمين إلى رفع مكانة مهنة التعليم، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المعلمون، وتشجيع الابتكار والتعاون في مجال التعليم.