إيهاب الكومي يكشف سر التحكم في القرارات الفنية بالزمالك
كشف الإعلامي الرياضي إيهاب الكومي عن تحول كبير في هيكل اتخاذ القرارات داخل نادي الزمالك، مؤكدًا أن جون إدوارد، المدير الرياضي للنادي، أصبح المتحكم الأول في جميع الأمور المتعلقة بالفريق.
وأشار الكومي، خلال تقديمه برنامج «الماتش» على قناة «صدى البلد»، إلى أن هذه السيطرة شملت بشكل مباشر القرارات الفنية، بحيث فقد مجلس إدارة النادي أغلب صلاحياته التقليدية، بما في ذلك الحق في إقالة أو تعيين المدير الفني.
وأضاف الكومي أن هذا التحول في السلطة جعل القرارات الحاسمة، مثل مستقبل المدرب يانيك فيريرا، مرهونة بموافقة جون إدوارد وحده، مؤكدًا أن المجلس في الوقت الحالي لا يستطيع اتخاذ أي قرار دون تجاوزه أو الاتفاق معه مسبقًا. وأوضح الإعلامي أن هذه الخطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول التوازن الإداري داخل القلعة البيضاء، خاصة في ظل توقعات الجماهير بقرارات عاجلة قد تؤثر على مسار الفريق.
مجلس الإدارة بين نار الصلاحيات المحدودة
وأشار الكومي إلى أن أي محاولة من قبل مجلس إدارة الزمالك لإقالة أو الإبقاء على يانيك فيريرا تتطلب استراتيجية دقيقة للتفاوض مع المدير الرياضي، واصفًا الأمر بأنه «قعدة عرب» بين المجلس وجون إدوارد للوصول إلى أي قرار. وأكد أن هذا الوضع يمثل ضغطًا مستمرًا على الإدارة، حيث أصبحت جميع القرارات الفنية والإدارية مرتبطة بموافقة فرد واحد، وهو ما يثير مخاوف حول شفافية ومرونة العمل داخل النادي.
من جانبه، تابع الكومي: «الاستقرار الإداري للفريق في خطر إذا استمر هذا الوضع، لأن التوازن بين المجلس والمدير الرياضي هو الضمان الوحيد للحفاظ على استقرار الفريق واتخاذ قرارات عادلة للجماهير واللاعبين على حد سواء». كما نوه إلى أن أي فشل في إدارة هذا التوازن قد يؤدي إلى اضطرابات على مستوى الفريق الفني والإداري، وربما ينعكس على النتائج الرياضية للأبيض.
انعكاسات على مستقبل الفريق
تساءل الإعلامي الرياضي عن مستقبل الزمالك في ظل السيطرة الكاملة لجون إدوارد على القرارات، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق فقط بالإدارة، بل يمتد ليشمل تأثيره المباشر على اللاعبين والجهاز الفني. وأوضح أن اللاعبين أصبحوا يعيشون حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل المدرب وسياسة التشكيل، مما قد يؤثر على الروح المعنوية للفريق داخل وخارج الملعب.
وفي الوقت نفسه، أكد الكومي أن الجماهير تراقب عن كثب ما يحدث داخل النادي، وأن أي قرار مفاجئ قد يشعل جدلًا واسعًا على المستوى الإعلامي والشعبي، لافتًا إلى أن هناك حاجة ملحة لوضع ضوابط واضحة بين مجلس الإدارة والمدير الرياضي لضمان استقرار القرارات، وإعطاء كل طرف صلاحيات محددة دون تدخل أو تضارب.
ضرورة إعادة التوازن الإداري
ختم إيهاب الكومي حديثه بالدعوة إلى إعادة النظر في التوازن الإداري داخل الزمالك، مشددًا على أن نجاح الفريق لا يعتمد فقط على قدرات اللاعبين والمدرب، بل على استقرار القرار الإداري وتوزيع الصلاحيات بشكل عادل بين المجلس والمدير الرياضي. وأضاف أن أي خلط في السلطات قد يؤدي إلى أزمة داخلية تؤثر على الأداء الرياضي للنادي.
واختتم الكومي تصريحاته بالتأكيد على أن المستقبل يبقى غامضًا حتى تتضح الصورة بشكل رسمي، وأن الجماهير تنتظر معرفة ما إذا كان يانيك فيريرا سيستمر في منصبه، أم أن تغييرات حاسمة على مستوى الإدارة والفريق باتت وشيكة.
