حكم الوليمة في الأفراح ومن يجب دعوته الفقراء أم الأغنياء؟

أجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال الشائع حول حكم عمل الوليمة في الأفراح، والمقدار الذي يحققها، بالإضافة إلى حكم تخصيص الدعوة للأغنياء دون الفقراء.
حكم الوليمة في الأفراح
قالت دار الإفتاء إنه وفقًا لما أجمع عليه جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة، فإن وليمة النكاح تعد سنة مؤكدة، مشيرة إلى أن الوليمة تتحقق بأي نوع من الطعام، على أن اللحم يُعد الأفضل إذا كان متاحًا، موضحة أنه بحسب السنة النبوية، فإن الوليمة من السنن التي تعزز التواصل بين أفراد المجتمع وتعمق الروابط الاجتماعية.
وأكدت أنه لا ينبغي تخصيص الدعوة للأغنياء فقط، بل يجب أن تشمل الدعوة جميع أفراد المجتمع، الفقراء والأغنياء على حد سواء.
أهمية الوليمة في الأفراح
استدلت دار الإفتاء على أهمية الوليمة في الأفراح بما جاء في الحديث الذي رواه الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، عندما تزوج، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه دفع مهرًا عبارة عن نواة من ذهب، فكان جواب النبي عليه الصلاة والسلام: "أولم ولو بشاة".
كما استدلت بما ورد عن صفية بنت شيبة رضي الله عنها، أنها قالت: "أولم النبي صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدين من شعير"، وهذا يوضح أن الوليمة يمكن أن تكون بأي طعام متاح.
القدَر المجزئ للوليمة في الأفراح
اوضحت دار الإفتاء أن لوليمة يمكن أن تتم بأي طعام، إلا أن لحم الذبائح يُعد الأفضل، إذا كان ذلك متاحًا. وبالرغم من ذلك، فالحديث النبوي يوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا المسلمين للوليمة حتى وإن كانت بسيطة، كما في حالة "التمر والأقط والسمن"، وقالت، إذا لم يتوفر اللحم، يمكن الاكتفاء بأنواع أخرى من الطعام.
هل يجوز دعوة الفقراء والأغنياء في الوليمة
بينت دار الإفتاء حكم دعوة الفقراء والأغنياء في الوليمة، وقالت "واجب الوليمة يشمل الجميع، ولا يجب أن تقتصر الدعوة على الأغنياء فقط، واستدلت بحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "شر الطعام طعام الوليمة، يُدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء".