نائب محافظ الأقصر: افتتاح مقبرة أمنحتب الثالث يعيد بريق وادي الملوك للعالم

شهدت محافظة الأقصر صباح اليوم حدثًا أثريًا عالميًا طال انتظاره، مع افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثال رسميًا أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافها، وذلك بحضور وزير السياحة والآثار، وعدد من قيادات الدولة، وسط اهتمام إعلامي وسياحي واسع.

تصريحات نائب المحافظ
أكد الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر،فى تصريح “لنيوز رووم” أن افتتاح المقبرة يمثل "حدثًا عالميًا يعيد للأقصر بريقها ومكانتها على خريطة السياحة الدولية"، مشيرًا إلى أن الجهود التي بُذلت في أعمال الترميم والتأهيل تجعل من المقبرة أيقونة جديدة تجذب أنظار العالم إلى وادي الملوك.
وأوضح أن الأقصر تمتلك ثروة أثرية فريدة، وأن هذا الافتتاح يعكس اهتمام الدولة بإعادة تقديم هذه الكنوز بما يليق بقيمتها التاريخية والحضارية، مشددًا على أن الحكومة بالتعاون مع المحافظة تعمل على تهيئة البنية التحتية والخدمات السياحية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزائرين.

تفاصيل عن المقبرة
تعود مقبرة الملك أمنحتب الثالث، أحد أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشرة، إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، وتُعد من أضخم وأجمل المقابر الملكية في وادي الملوك.
وقد خضعت المقبرة لأعمال ترميم دقيقة على مدار سنوات، شملت تثبيت النقوش، ومعالجة الألوان، وإعادة فتح الممرات الداخلية بما يسمح للزوار برؤية تفاصيلها الفريدة.

أهمية الحدث عالميًا
وصف نائب المحافظ افتتاح المقبرة بأنه "رسالة قوية للعالم تؤكد أن الأقصر لا تزال العاصمة الأبدية للسياحة الثقافية"، لافتًا إلى أن هذا الحدث سيعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية ويضاعف من نسب الإشغال السياحي بالمحافظة خلال الموسم الشتوي المقبل.
محتويات المقبرة
تم الكشف الكامل عن محتويات المقبرة لاحقاً على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1915، في خطوة شكلت إضافة مهمة إلى الدراسات الأثرية المتعلقة بمقابر وادي الملوك. وخلال القرن التاسع عشر، تعرضت الجداريات داخل المقبرة للتلف نتيجة تراكم الأملاح على أسطحها، كما ازدادت الشقوق بالأعمدة، مما أثر على سلامتها الإنشائية والزخرفية.
وتعد مقبرة الملك أمنحتب الثالث واحدة من أكبر المقابر الملكية بالبر الغربي بالأقصر وانعكاساً لفترة الازدهار الفني والثقافي في عصر الدولة الحديثة حيث تتميز بزخارفها الفريدة ونقوشها الملونة التي تجسد مشاهد دينية ورمزية عن رحلة الملك في العالم الآخر ومع الآلهة ومع روح أبيه، كما زُين سقفها بنجوم صفراء على خلفية زرقاء داكن تمثل السماء، كما زينت جدان غرفة الدفن بنصوص من كتاب الإيميدوات.