لميس الحديدي: موافقة حماس تقلب الطاولة والأنظار تتجه نحو القاهرة للمفاوضات

سلطت الإعلامية لميس الحديدي الضوء على المشهد الأبرز لليوم، وهو إعلان حركة حماس موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، رغم ما يحمله المقترح من "الكثير من التساؤلات والاستفهامات".
رسائل حماس وكرسي نتنياهو الساخن
وقالت لميس الحديدي خلال تقديها برنامج "الصورة" عبر قناة "النهار" الفضائية، إن أهم صورة اليوم هي "صورة أهل غزة بعد إعلان حماس موافقتها"، في إشارة إلى الأمل الذي بعثه القرار في نفوس سكان القطاع.
وأوضحت لميس الحديدي أن توقيت رد حماس، الذي جاء قبل الموعد النهائي بيوم ونصف، حمل في طياته العديد من الرسائل السياسية الهامة، مشيرة إلى أن رد حماس "ألقى الكرة في ملعب نتنياهو"، مما يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في موقف يتطلب منه اتخاذ قرار حاسم بشأن المضي قدماً في تنفيذ الخطة.
القاهرة مركز التفاوض والجهود الإنسانية
وأشارت لميس الحديدي إلى الدور المحوري لمصر في المرحلة القادمة، مُنوّهة إلى أن القاهرة "سوف تكون مركز المفاوضات" لتنفيذ الاتفاق، موضحة أنه من المقرر أن يتجمع في العاصمة المصرية الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني (حماس)، بالإضافة إلى وفد قطر، وممثلي الولايات المتحدة ويتكوف وكوشنر.
وتابعت لميس الحديدي بالتذكير بجهود مصر الإنسانية المستمرة، مُشيرة إلى أن القاهرة "قدمت العديد من المساعدات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة"، معربة عن أملها بأن يكون السادس من أكتوبر (تاريخ النصر) "بشرة خير لأهل غزة بإيقاف العدوان".
وعلى صعيد آخر، قال الدكتور نعمان توفيق العابد، المحلل السياسي الفلسطيني والباحث في العلاقات الدولية، إن رد حركة حماس والفصائل الفلسطينية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن مفاجئًا، بل جاء محسوبًا وواقعيًا.
كيف تقرأ موافقة حماس على خطة ترامب؟ هل هي موافقة تكتيكية أم استراتيجية؟
وأضاف "العابد" في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم"، أن الفصائل وافقت على الخطة من حيث الإطار العام، لا سيما ما يتعلق بوقف الحرب، وانسحاب الاحتلال من غزة، وتبادل الأسرى، ورفض التهجير، وبدء مرحلة جديدة لما يعرف بـ "اليوم التالي".
وأوضح العابد أن موافقة الفصائل، وفي مقدمتها حماس، ليست مجرد موافقة تكتيكية، بل تحمل أبعادًا استراتيجية، خاصة أن خطة ترامب تمثل محاولة لفرض صفقة شاملة تتجاوز ملف غزة وتطال مستقبل القضية الفلسطينية ككل.