اللواء حسن راشد يروي ذكريات طلعة جوية بطعم الانتصار في "الحياة اليوم"

في حوار خاص ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، واستعدادًا لذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، استضافت الإعلامية لبنى عسل اللواء طيار حسن راشد، أحد أبطال "نسور الجو" ورئيس أركان القوات الجوية الأسبق، الذي استعاد معه ذكريات خالدة من "حرب العزة والكرامة".

أكتوبر له مكانة عظيمة في وجدان المصريين 

افتتحت لبنى عسل الحلقة بالتأكيد على المكانة العظيمة لشهر أكتوبر في وجدان المصريين، واصفة إياه بأنه شهر العزة والانتصار والكرامة، حيث توحد الشعب خلف هدف تحرير الأرض، مشيرة إلى أن "روح أكتوبر" ليست مجرد انتصار عسكري فقط، بل تشمل أيضاً دور المواطن المصري في دعم التنمية ومواجهة تحديات الأمن القومي.

كانت بمثابة ثأر شخصي ووطني

من جانبه، استعرض اللواء حسن راشد، الحاصل على وسام نجمة سيناء، تفاصيل طلعة جوية نفذها في 10 أكتوبر 1973، والتي وصفها بأنها كانت بمثابة ثأر شخصي ووطنى لهزيمة يونيو 1967. وقال: "في 67 كنت طالبًا في الكلية الجوية وشاهدت الهجوم الغادر على طائرات التدريب، وظل هذا المشهد معي حتى هذه الطلعة التي أعتز بها".

المهمه ضمن تشكيل مكون من 12 طائرة 

وأوضح حسن راشد أن المهمة التي قادها وقتها، وهو برتبة نقيب طيار، كانت ضمن تشكيل مكون من 12 طائرة بقيادة الشهيد أسامة حمدي، وكانت تستهدف لواءً مدرعًا إسرائيليًا متجهًا من العريش لمهاجمة القوات البرية المصرية التي عبرت قناة السويس.

وكشف عن قرار تكتيكي جريء، حيث استبدل التشكيل خزانات الوقود الاحتياطية بقنابل إضافية لتعزيز القوة التدميرية، وقال: "طرنا على ارتفاعات منخفضة جدًا لتجنب الرادار، وعندما وصلنا إلى نقطة الاشتباك لم نجد الهدف، لكن قائد السرب قرر التقدم".

شاهدت انفجارات طائرات زملائي قبل أن أبدأ الهجوم

وتابع راشد: "بعد دقيقتين، فوجئنا باللواء المدرع في منطقة تموين تحوي خزانات وقود وعربات وجنود، وشاهدت انفجارات طائرات زملائي قبل أن أبدأ الهجوم، فشعرت أن هذه هي اللحظة التي كنت أنتظرها".

وختم اللواء راشد شهادته بفخر: "ألقينا قنابلنا وصواريخنا وحققنا خسائر فادحة في العدو، حينها شعرت أنني استرددت كرامتي وأن منظر 5 يونيو قد مُحي تمامًا".