عاجل

سيد علي يهاجم المحليات بسبب طرح النيل: «فين التحذير قبل الفيضانات»

طرح النيل
طرح النيل

أثار الإعلامي سيد علي جدلًا واسعًا بتصريحاته الجريئة عقب أزمة ارتفاع منسوب مياه النيل في عدد من القرى بمحافظتي المنوفية والبحيرة، وما تبعها من فيضانات جزئية غمرت بعض الأراضي والمنازل الواقعة على طرح النيل.

وأبدى سيد علي خلال برنامجه "حضرة المواطن" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، استياءه الشديد من طريقة تعامل الأجهزة المحلية مع الموقف، معتبرًا أن ما حدث يعكس قصورًا واضحًا في إدارة الأزمات، خاصة من جانب الإدارات المحلية والمحافظين المعنيين بالأمر.

بيان الري يوضح.. وسيد علي يرد: "الوزارة عملت اللي عليها والمحليات غايبة"

كانت وزارة الموارد المائية والري قد أصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أنها تتابع عن كثب تطورات ارتفاع منسوب المياه في مجرى النيل والترع المتفرعة منه، مشيرة إلى أن عمليات طرح المياه الإضافية جاءت في إطار إدارة آمنة للفيضانات الموسمية، وفق خطة علمية مدروسة للحفاظ على سلامة المنشآت المائية وضمان كفاءة تشغيل السدود والقناطر.

وأشار البيان إلى أن ما حدث من تسرب للمياه في بعض القرى بالمنوفية والبحيرة ناتج عن تمركز عدد من المنازل والمنشآت في مناطق طرح النيل غير المخصصة للسكن، وهو ما تتحمله الجهات المحلية التي سمحت بتلك التعديات أو لم تتخذ الإجراءات الوقائية المناسبة.

وفي هذا السياق، علّق سيد علي قائلًا:

"الوزارة أصدرت بيان واضح، وقالت إنها بتتابع الموقف وبتتحكم في معدلات الطرح، لكن السؤال هنا فين دور المحليات؟ فين المحافظين؟ ليه ما حدش نبه الناس اللي ساكنين على طرح النيل إن في زيادة متوقعة في المياه؟"، مشيرًا إلى أن التقصير الإداري هو السبب الرئيسي فيما وصفه بـ"الأحداث المؤسفة" التي كان من الممكن تفاديها بالتحذير المسبق.

 

"الأزمة دي لازم يكون ليها حساب.. مش معقول كل مرة نسمع نفس التبريرات"

انتقد الإعلامي المخضرم تكرار المشهد ذاته كل عام دون وجود خطة واضحة للتعامل مع تبعات فيضان النيل، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق فقط بإدارة أزمة آنية، بل بـ"ثقافة استباقية" يجب أن تتبناها المؤسسات المحلية في التعامل مع الكوارث الطبيعية.

وقال سيد علي بنبرة حادة:

"مش أول مرة يحصل فيضان ولا طرح للنيل، لكن دايمًا بنستنى الكارثة تحصل وبعدين نبدأ نبرر. لازم يكون في خطة، ولازم المحافظين والمسؤولين في المحليات يتحاسبوا على التقصير، لأن المواطنين البسطاء هم اللي بيدفعوا التمن."

وطالب الإعلامي بضرورة مراجعة تراخيص البناء في مناطق طرح النيل، وفرض رقابة صارمة على أي نشاط عمراني أو زراعي في تلك المناطق، مشددًا على أن المسؤولية التضامنية تقع على عاتق كل من المحافظين، ورؤساء المدن، والإدارات المحلية.

 

دعوة لمراجعة السياسات المحلية والتعامل الجاد مع ملف طرح النيل

في ختام حديثه، دعا سيد علي إلى مراجعة شاملة لسياسات إدارة الموارد المائية على المستوى المحلي، مطالبًا بضرورة التنسيق الفوري بين وزارة الري والمحافظات لضمان اتخاذ الإجراءات الوقائية المسبقة وتفعيل نظم الإنذار المبكر.

وأكد أن الوعي المجتمعي والتحذيرات المبكرة عنصران أساسيان في الحد من الخسائر، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المواطنين لم يتلقوا أي تنبيهات بخصوص ارتفاع منسوب النيل، ما جعلهم عرضة لمفاجأة الفيضان دون استعداد.

وقال الإعلامي في ختام حديثه:

"أنا بقولها بصراحة، أزمة طرح النيل دي مش أزمة وزارة الري، دي أزمة محليات أولًا وأخيرًا. واللي حصل لازم يكون درس عشان ما يتكررش. المواطن المصري مش لازم يدفع تمن الإهمال الإداري."

 

أزمة تفتح ملف المسؤولية المشتركة

تأتي تصريحات سيد علي لتعيد إلى الواجهة ملف المسؤولية المشتركة بين الوزارات والهيئات المحلية في إدارة الموارد الطبيعية، وخصوصًا مياه النيل التي تعد شريان الحياة في مصر، وبينما تواصل وزارة الري مراقبة الموقف المائي بدقة، يبقى السؤال مطروحًا كما قال سيد علي:

"من يحاسب المقصرين، ومن يحمي المواطن البسيط من إهمال إدارات محلية لا تتعلم من أخطائها؟"

 

 

تم نسخ الرابط