الأمين العام لحزب الله: خطة ترامب لغزة عُدلت لتتماشى مع مصالح إسرائيل
انتقد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الخطة الأمريكية الإسرائيلية في لبنان والمنطقة، مؤكدًا أن المقاومة في غزة لن تستسلم، ويدعو لبنان لمواجهة الانتهاكات وإعادة الإعمار.
في كلمة له بمناسبة مرور عام على استشهاد نبيل قاووق وسهيل الحسيني، تطرق الشيخ قاسم إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرا إلى أنها محفوفة بالمخاطر.
خطة ترامب محفوفة بالمخاطر
قال قاسم إن الخطة الأمريكية "عُدِّلت لتتماشى مع مصالح إسرائيل"، وأضاف: "إسرائيل تعمل على تحقيق خطة إسرائيل الكبرى، والولايات المتحدة تدعمها بالكامل. كل خطة هي جزء من خطة إسرائيل الكبرى. كل انسحاب هو انسحاب تكتيكي، لأن الظروف لا تسمح بتنفيذ الخطة، في انتظار ظروف أفضل".
في كلمة له بمناسبة مرور عام على استشهاد نبيل قاووق وسهيل الحسيني، تطرق الشيخ قاسم إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرا إلى أنها محفوفة بالمخاطر.
وأضاف أن الخطة الأصلية التي عرضت بشكل مسودة على بعض الدول العربية تم تعديلها لاحقا بعد لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أدى إلى تعديلات تخدم الكيان الإسرائيلي بشكل كامل وتتماشى مع مشروع ما يسمى "إسرائيل الكبرى".
وأضاف الشيخ قاسم أن الاحتلال الإسرائيلي وبعد أن فشل في تحقيق أهدافه عبر العدوان والمجازر يسعى الآن إلى تحقيق هذا المشروع سياسيا، مشيرا إلى أن ما حدث في غزة خلال العامين الماضيين جزء لا يتجزأ من هذا المشروع، مؤكدا أن كل شيء في المنطقة مترابط.
وأضاف "نحن أمام خطة مليئة بعلامات الاستفهام، وهو ما صرح به بعض المسؤولين في الدول العربية أنفسهم، معربين عن استغرابهم ومطالبين بتوضيحات"، مؤكدا أنه "عندما نواجه الاحتلال يجب على كل منا أن يفعل ذلك من موقعه".
جرائم إسرائيل في لبنان
قال قاسم أن الاحتلال يستهدف المدنيين والمثقفين في لبنان، وذلك للضغط على المقاومة، وأوضح أنهم "توقعوا منا أن نرد عليهم بالمثل لنمنحهم ذريعة لمواصلة اعتداءاتهم، لكننا لم نفعل ذلك وأحبطنا هذه المناورة".
وأكد قاسم أن حسن نصر الله، لم يكن يضاهي إسرائيل عسكريا، إلا أن قوته تكمن في إيمان شعبه واستعداده للتضحية والتمسك بالوطن والقتال من أجل الحرية في طريقه والثبات في قضية المقاومة.
وأضاف "بشعبنا الأبي والتاريخي الذي لا يمكن هزيمته، خلقنا شكلاً من أشكال التكافؤ يمنع العدو من تحقيق أهدافه".
