التعليم العالي: أوائل الدبلومات الفنية يمثلون ثمار جهد عظيم ونماذج مشرفة

شهدت احتفالية الهلال الأحمر المصري اليوم تكريماً خاصاً لأوائل الدبلومات الفنية للمرة الأولى، وذلك تحت رعاية وحضور قرينة رئيس الجمهورية، في خطوة وصفت بأنها تعكس اهتماماً خاصاً بدعم هذه الفئة في مسيرة بناء الوطن.
قال الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن أوائل الدبلومات الفنية يمثلون "ثمار جهد عظيم ونماذج مشرفة لشباب مصر الواعد"، مؤكدا أن حضور قرينة رئيس الجمهورية هو "حضور يرسم رعاية الدولة" واهتمام القيادة السياسية بأبنائها المتفوقين.
التعليم الفني: مسار أساسي للتقدم
وأشار خلال احتفالية تكريم أوائل الدبلومات الفنية إلى أن هذا الدعم يأتي إيماناً من القيادة بأن "التعليم الفني والتقني هو مسار أساسي" لإعداد جيل جديد قادر على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن.
وأوضح أن هذه اللحظة تضمنت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تؤكد أن الاحتفاء بالتعليم الفني والتقني يمثل "قيمة مضافة للاقتصاد الوطني"، مشيرا إلى أن تطوير هذا المسار هو من أساسيات تقدم الدول و"ضرورة لتحقيق التنمية الشاملة".
الإعلان عن 34 منحة دراسية كاملة
وبناءً على توجيهات القيادة السياسية ورعاية قرينة الرئيس، أعلن عاشور عن قرار غير مسبوق لدعم الأوائل، حيث أشار إلى تقديم "34 منحة دراسية كاملة لكل طالب من أوائل الدبلومات الفنية هذا العام".
ونوه إلى أن هذه المنح ستمكن الطلاب من مواصلة تعليمهم في الجامعات الحكومية المصرية، وذلك في التخصصات التي تناسب ميولهم وقدراتهم، كما أكد أن التخصصات تشمل الهندسة والتجارة والزراعة والسياحة والتكنولوجيا، موضحا أن المنح تشمل كذلك الدراسة في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمعاهد الفنية الصحية.
من جانبها، أشارت الدكتورة أمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إلى أن هذا التكريم يأتي إيماناً بأن "الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان"، وأن هذا الدعم يمثل اعترافاً بجهد الشباب واندفاعهم نحو خدمة المجتمع.
رسالة واضحة لأوائل التعليم الفني
وأشارت إلى أن الحضور بين أبناء التعليم الفني لا يمثل مجرد دعم معنوي، بل هو "رسالة واضحة" مفادها أن من يعمل ويجتهد ويخلص له مكانته المعترف بها في هذا الوطن، وأن التميز لا يقاس بنمط تعليمي معين، بل يقاس بالأثر وبالقدرة على الإسهام في مسيرة التقدم الوطني.
دور الهلال الأحمر في الأزمات
ونوّهت إلى أن هذا الاحتفاء يأتي تزامناً مع استمرار ريادة الهلال الأحمر المصري في تبني قيم العطاء والانتماء والبناء، مشيرة إلى أن الأزمات المتعاقبة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة "أثبتت أن العلم والمهارة هما خط الدفاع الأول" في مواجهة التحديات، وكان للهلال الأحمر المصري دور بارز في مواجهة تبعات تلك الأزمات.