«تراثنا».. كاتب صحفي يؤكد أهمية المعرض في دعم الهوية والحرف اليدوية

في إطار تغطية معرض "تراثنا" للحرف اليدوية، أكد الكاتب الصحفي عبد اللطيف وهبة على الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث، مشيراً إلى أنه يحظى بحرص شديد من القيادة السياسية، مشيرا إلى أن المعرض يساهم بشكل كبير في "توطيد الهوية الثقافية العربية"، وفي الوقت نفسه يلعب دوراً حيوياً في دعم أصحاب الحرف اليدوية وحماية هذه الحرف من الاندثار.
ثلاث مزايا اقتصادية وثقافية
وأوضح وهبة خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن المعرض يضم كافة الحرف اليدوية الكبيرة من مختلف المحافظات المصرية، مضيفاً أن له عدة مميزات اقتصادية هامة:
دعم الصادرات: أشار إلى أن المنتجات المعروضة هي بمثابة "صادرات غير منظورة"، متوقعاً أن تشهد إقبالاً كبيراً بعد الافتتاح من السفارات والأجانب والعاملين في مصر، مما يعتبر نوعاً من التحرير الاقتصادي.
استلهام النماذج الناجحة: نوه إلى أن الحكومة تولي المعرض أهمية خاصة، مستدلاً بوجود دول آسيوية مثل بنجلاديش والهند وباكستان التي تعتمد بشكل كبير على مثل هذه الصناعات الصغيرة كقوة اقتصادية.
جذب المشاركين الجدد: أكد أن هناك سياسة جذب واضحة للمشاركين، حيث وصل عدد العارضين إلى أكثر من 1600 عارض، وأن نسبة كبيرة منهم تشارك لأول مرة، مضيفا:" أن هذا يدل على أن الحكومة "تقدم الحوافز والتسهيلات" الخاصة بعملية العرض، وتشجع الفنانين الصغار.
الاهتمام بدعم المرأة المصرية
وفي سياق متصل، أشار إلى كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التي تناولت نقطة بالغة الأهمية وهي "اهتمام المعرض بالمراة المصرية".
وأوضح أن المرأة تشارك بنسبة كبيرة كصاحبة مساهمة في الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مؤكدا أن هذا يترجم حرص القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصياً، على دعم المرأة في هذا المجال.
ونوه إلى تطور إجرائي آخر، وهو توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبين المنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية، مما يعزز البعد الإقليمي لدعم هذه الصناعات.
وفي وقت سابق، تحدث أحمد الكناني، مدير المشروعات الصناعية والمسؤول عن التجمعات الإنتاجية والحرفية، عن انطلاق الدورة السابعة من معرض «تراثنا»، والتي تقام على مساحة تبلغ حوالي 10,000 متر مربع في مركز مصر للمعارض الدولية، مشيرا إلى أن المعرض يعد من أكبر معارض الحرف اليدوية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وأصبح حدثا بارزًا على الخريطة الدولية ينتظره الحرفيون المصريون سنويًا لعرض إبداعاتهم.