خبير سياسي: ما يحدث في غزة يعكس عجز المنظمات الدولية |فيديو

أكد فارس طنينة، الخبير في الشؤون السياسية، أن ما يجري في غزة اليوم يعكس عجز المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، عن وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد الفلسطينيين.
وفي تصريحات أدلى بها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح طنينة أن هذه المؤسسات ليست سوى أدوات ضمن نظام استعماري يسعى إلى فرض سيطرته على الشعوب المستضعفة، مشيرًا إلى أنها تفشل مرارًا في حماية الفلسطينيين أو إلزام الاحتلال باحترام القوانين الدولية.
المنظومة الاستعمارية
تطرق طنينة إلى دور محكمة الاحتلال العليا، مؤكدًا أنها ليست جهة محايدة، بل جزء من المنظومة الاستعمارية الإسرائيلية التي تشمل الحكومة، الجيش، والكنيست، وتدير سياسات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ولفت إلى أن ما يحدث في غزة اليوم يعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948، حينما طُرد الفلسطينيون من أراضيهم تحت تهديد القتل والدمار.
وأوضح طنينة أن وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في توثيق الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة. هذه الوسائل، بحسب طنينة، تمكّن العالم من رؤية المأساة بوضوح، وتسلط الضوء على القصف العشوائي، تدمير المنازل، وقتل المدنيين، لكن رغم هذه الأدلة الموثقة، لا تزال المواقف الدولية متواطئة مع الاحتلال.
الدعم الأمريكي لإسرائيل
وانتقد الخبير في الشؤون السياسية، الدعم العلني الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، واصفًا إياها بأنها "بلطجي العالم"، إذ تواصل واشنطن تغطية ممارسات الاحتلال وتبريرها، ما يشجع إسرائيل على التمادي في جرائمها ضد الفلسطينيين دون خوف من العقاب الدولي، مؤكدًا أن هذا الانحياز الأمريكي المستمر يُفقد المجتمع الدولي مصداقيته في معالجة النزاعات والصراعات.
وأشار طنينة إلى أن الأمم المتحدة أصدرت 68 قرارًا يتعلق بالقضية الفلسطينية، لكنها بقيت حبرًا على ورق ولم يُنفذ أي منها. في المقابل، ضرب مثالًا صارخًا بازدواجية المعايير الدولية، حيث تم غزو العراق بعد صدور قرارات أممية بحقه، بينما تُترك إسرائيل حرة في ارتكاب انتهاكاتها دون محاسبة.

فضح التواطؤ الدولي
واختتم فارس طنينة تصريحاته بالدعوة إلى مواصلة كشف الجرائم الإسرائيلية والضغط على المجتمع الدولي لإنهاء التواطؤ مع الاحتلال.
وشدد الخبير في الشؤون السياسية، على أن الكفاح الفلسطيني لن يتوقف، وأن الفلسطينيين سيظلون صامدين رغم الخذلان الدولي، مشيرًا إلى أن الاحتلال، مهما طال أمده، سيظل كيانًا مؤقتًا طالما بقي الشعب الفلسطيني متمسكًا بأرضه وحقوقه.