عاجل

كورنيش كوبري البخاري بالزرقا يتحول إلى معاناة يومية للأهالي بسبب الإهمال

صورة الكورنيش
صورة الكورنيش

يعيش أهالي مدينة الزرقا بمحافظة دمياط حالة من الاستياء المتزايد بسبب تدهور الحالة العامة لكورنيش كوبري البخاري، الذي يُعد واحدًا من أبرز الأماكن العامة التي كانت تُشكل متنفسًا طبيعيًا للعائلات والشباب، لقضاء أوقاتهم في أجواء هادئة على ضفاف الترعة، إلا أن الإهمال الواضح وغياب الصيانة منذ سنوات حولاه إلى منطقة مهجورة تعاني من التكسير والتلف في كل أجزائها.

ويؤكد الأهالي أن الكورنيش الذي كان رمزًا للجمال والنظام أصبح اليوم مظهرًا من مظاهر التدهور، بعدما تكسرت أجزاء كبيرة من الرصيف، وتخلع البلاط في معظم الممرات، ما جعل السير عليه أمرًا صعبًا وخطرًا، خاصة للأطفال وكبار السن الذين اعتادوا زيارة المكان يوميًا. كما أن المقاعد الخرسانية التي كانت تُستخدم للجلوس والاستراحة تحولت إلى كتل مهشمة لا تصلح للاستخدام، في ظل غياب أي محاولات للترميم أو الإصلاح.

وأضاف الأهالي أن المشهد العام للكورنيش لم يعد يليق بمدينة كبيرة مثل الزرقا، إذ تتراكم الأتربة والمخلفات في جنباته، وتنتشر الحفر والتشققات على طول الممشى، فضلًا عن اختفاء الإنارة في بعض المناطق مما يجعل المكان مظلمًا وخطرًا في فترات الليل. وأشار البعض إلى أن الكورنيش كان في السابق مقصدًا للأسر والأطفال، حيث كانوا يقضون أوقاتهم في نزهات بسيطة، أما الآن فقد أصبح مكانًا خاليًا يثير القلق بدلًا من الطمأنينة.

وتحدث عدد من المواطنين عن معاناتهم اليومية من المشهد غير الحضاري، مؤكدين أن الإهمال طال كل التفاصيل، بدءًا من الأرصفة المكسورة وحتى السور الحديدي الذي تم خلع معظمه دون أن تمتد إليه يد الإصلاح، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على المارة.

كما شدد الأهالي على ضرورة تنفيذ أعمال ترميم شاملة تشمل إعادة رصف البلاط المخلوع وصيانة المقاعد وتركيب إنارة جديدة تحسن من مظهر المكان وتعيد إليه الحياة، إلى جانب تكثيف أعمال النظافة الدورية للحفاظ على الكورنيش باعتباره واجهة حضارية للمدينة ومتنفسًا حقيقيًا لأهلها.

واختتم الأهالي استغاثتهم بتأكيد أن كورنيش كوبري البخاري يمثل ذاكرة ومعلماً تاريخياً لأبناء الزرقا، مطالبين بسرعة تدخّل الجهات التنفيذية بالمحافظة لإعادة تطويره بما يليق بمكانته، حتى يعود كما كان يومًا نقطة تجمع للأسر وواجهة مشرفة لمدينة الزرقا.

تم نسخ الرابط