عاجل

المشكلة ليست فى المكان .. خبير تربوي يكشف مخاطر تهدد امتحانات الثانوية العامة 2025

تامر شوقي
تامر شوقي

أكد الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، أن المشكلات الحقيقية التي تواجه امتحانات الثانوية العامة 2025  لا تتعلق بمكان انعقادها بقدر ما ترتبط بأسباب أخرى جوهرية تؤثر على نزاهة الامتحانات وسيرها العادل. 

وترددت أنباء مؤخرا على تقديم وزارة التربية والتعليم، مقترح إلى المجلس الأعلى للجامعات، لعقد امتحانات الثانوية العامة فى الجامعات وليس المدارس لمنع عمليات الغش .

وأوضح شوقى،  في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم” أن هذه الأزمات تتكرر كل عام، وتحتاج إلى حلول جذرية، مشيراً إلى عدة نقاط رئيسية:


1. أخطاء في صياغة بعض الأسئلة: كما حدث في امتحانات العام الماضي، حيث ظهرت مشكلات في بعض المواد مثل الفيزياء، مما أثار جدلاً واسعاً بين الطلاب والمعلمين حول دقة الامتحانات وقياسها العادل لمستوى الفهم.


2. سيطرة الأسئلة الموضوعية وسهولة الغش: إذ تمثل أسئلة الاختيار من متعدد 85% من الامتحان، وهي نوعية يسهل الغش فيها في دقائق، في حين أن الأسئلة المقالية لا تتجاوز 15%، وأحياناً تقل عن ذلك، رغم أنها أكثر قدرة على قياس الفهم الحقيقي وصعبة الغش نسبياً.


3. عدم الاعتماد على بنوك أسئلة حقيقية: فلو كانت الأسئلة مأخوذة من بنوك يتم مراجعتها علمياً بدقة، لكانت نسبة الخطأ فيها تقترب من الصفر، كما هو معمول به في نظم الامتحانات المتقدمة، مما كان سيجنب الأخطاء التي وقعت العام الماضي.


4. طرق تصحيح غير دقيقة: يتم الاعتماد على وسائل تصحيح بدائية يقوم بها معلمون غير متخصصين في هذا الأمر، مما قد يؤدي إلى أخطاء تؤثر على نتائج الطلاب.


5. الفجوة العمرية بين المراقبين والطلاب: التفاوت الكبير في السن بين الملاحظين والطلاب يجعل المراقبين غير مدركين لأحدث وسائل الغش التكنولوجية التي يستخدمها بعض الطلاب، مما يسهل عمليات التسريب والغش الإلكتروني.


6. لوائح تُدين المعلم في حالة اكتشاف الغش بعد مرور وقت معين: مما يجعل بعض المراقبين يترددون في اتخاذ الإجراءات اللازمة، خشية الوقوع تحت طائلة القانون.


7. ضغوط الأهالي وتهديداتهم للمراقبين: حيث يتجمع بعض أولياء الأمور خارج اللجان، ويمارسون ضغوطاً على المراقبين الذين غالباً ما يكونون من مناطق بعيدة عن اللجنة، مما يستدعي وجود أمني مكثف داخل محيط المدارس، وليس فقط أمام بواباتها.


8. تعدد مراحل نقل الأسئلة: حيث تمر الأسئلة بعدة مراحل حتى تصل إلى الطالب، مما يزيد من احتمالية تسريبها في أي مرحلة من تلك المراحل.


9. التهاون في التعامل مع حالات الغش: أحياناً يتم التساهل في ضبط الغش بحجة “ده زي ابنك”، وهو أمر خطير يهدد نزاهة الامتحانات ويجعل الغش ثقافة مقبولة.


10. عدم صلاحية بعض الفصول لعقد الامتحانات: بعض اللجان تعاني من ضيق المساحة أو ضعف التهوية، مما يؤثر سلباً على تركيز الطلاب وأدائهم.


11. تساهل بعض المعلمين في المراقبة: فهناك معلمون لا يؤدون دورهم الرقابي بجدية، مما يساهم في انتشار الغش داخل اللجان.


12. ضعف الحوافز المادية والتأمينية للمراقبين: غياب الحوافز المناسبة يجعل بعض المعلمين غير متحمسين لأداء مهام المراقبة والانضباط داخل اللجان بالشكل المطلوب.

 

واختتم الدكتور تامر شوقي، حديثه بالتأكيد على ضرورة معالجة هذه المشكلات من جذورها، لضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، والحفاظ على مصداقية امتحانات الثانوية العامة، التي تعد مرحلة فاصلة في مستقبلهم التعليمي والمهني.

تم نسخ الرابط