عمرو أديب" «صلاح» تحت النار بعد رفضه التوقيع على قميص يحمل علم فلسطين

أثار الجدل الأخير حول رفض النجم المصري محمد صلاح التوقيع على قميص يحمل علم فلسطين موجة واسعة من التعليقات والهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم أن صلاح لطالما كان موضع تقدير لمواقفه الإنسانية والاجتماعية، إلا أن هذه الواقعة وضعت اللاعب في دائرة انتقادات قاسية من جماهير عربية ترى أن موقفه لم يكن على مستوى التوقعات.
عمرو أديب يدخل على خط الأزمة
وتناول الإعلامي عمرو أديب، وخلال حلقة جديدة من برنامجه "الحكاية"، هذه القضية الساخنة، مؤكدًا أن ما يتعرض له محمد صلاح لا يمكن فصله عن النجومية الطاغية التي يتمتع بها، والتي جعلت منه رمزًا عالميًا لكرة القدم، وفي نفس الوقت هدفًا لكل أنواع النقد.
"يا خرابي على اللي اتعمل"
وعبر أديب بوضوح عن دهشته من حجم الهجوم، قائلاً: "يا خرابي على اللي اتعمل.. مجاش لاعب عربي زي صلاح، في جمعية معروفة وكل الناس عارفينهم بالاسم، واقفين له على الواحدة". وأكد أن حجم الانتقادات الموجهة إلى النجم المصري لم يسبق أن وُجه للاعب عربي آخر على الساحة الكروية، وهو ما يكشف، حسب تعبيره، عن وجود تحامل مبالغ فيه.
صلاح بين النجومية والضغوط
وأوضح أديب أن صلاح، بحكم مكانته في نادي ليفربول الإنجليزي والكرة العالمية، يعيش تحت مجهر الإعلام والجماهير طوال الوقت، وبالتالي فإن أي تصرف مهما كان بسيطًا يُفسر بطرق متعددة، ويُحمَّل أحيانًا أكثر مما يحتمل. وأضاف أن هذه الضغوط الكبيرة قد تضع اللاعب في مواقف معقدة لا يستطيع الخروج منها بسهولة.
تاريخ اللاعب مع القضايا الإنسانية
واستعاد أديب مواقف سابقة لصلاح لدعم روايته، مشيرًا إلى أن اللاعب لم يتردد في تقديم المساعدة الإنسانية في مصر وخارجها، سواء عبر التبرعات للمستشفيات والمدارس، أو الوقوف إلى جانب قضايا إنسانية بطرق مختلفة. وأضاف: "مينفعش نمسح كل ده بسبب موقف واحد، مهما كان".
الإعلام الغربي وصدى الأزمة
ولفت أديب الانتباه إلى أن الإعلام الغربي تناول الموضوع من زاوية مختلفة، معتبرًا أن مثل هذه المواقف توضح مدى حساسية الرموز الرياضية عندما يتعلق الأمر بالقضايا السياسية. وأشار إلى أن اسم صلاح أصبح أكثر من مجرد لاعب كرة، بل رمز عالمي يتم توظيف أفعاله وتصريحاته في سياقات أكبر من الرياضة.
أديب: "صلاح ثروة مش هتتعوض"
في ختام حديثه، شدد أديب على أن محمد صلاح "ثروة عربية ومصرية مش هتتعوض"، وأن الهجوم المستمر عليه قد ينعكس سلبًا على صورته ويؤثر على علاقته بالجماهير. داعيًا إلى التوقف عن محاسبته على كل صغيرة وكبيرة، وإلى النظر لإنجازاته باعتبارها مصدر فخر للعرب جميعًا.