عاجل

مدرسة بزفتى تمنع الشيبسي والمقرمشات حفاظاً على صحة الطلاب

صور الشيبسي
صور الشيبسي

في خطوة أثارت جدلاً بين أولياء الأمور، قررت إدارة مدرسة السلام التجريبية التابعة لإدارة زفتى التعليمية منع دخول الطلاب بأكياس الشيبسي والمقرمشات والعصائر غير الطبيعية إلى المدرسة، مؤكدة أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص على صحة وسلامة التلاميذ.

وأوضحت المدرسة في بيان رسمي وجهته إلى أولياء الأمور أنها رصدت خلال الفترة الأخيرة انتشار هذه المنتجات بين الطلاب داخل الفصول وساحات المدرسة، وهو ما يمثل خطراً على صحتهم لاحتوائها على مواد حافظة وألوان صناعية لا تتناسب مع التغذية السليمة. وأضافت الإدارة أنها اضطرت إلى جمع الأكياس غير المسموح بها وإعدامها داخل المدرسة كخطوة رادعة للطلاب، في محاولة للحد من تداول هذه الأطعمة.

وجاء في نص التحذير الموجه للأهالي: “السادة الأفاضل أولياء الأمور، تهيب إدارة المدرسة بحضراتكم عدم دخول الطلاب إلى المدرسة بأكياس الشيبسي والمقرمشات وأي عصائر غير طبيعية، وإلا سوف تقوم الإدارة بجمع هذه الأكياس وإعدامها مثلما حدث اليوم”.

وقد أثار القرار ردود فعل متباينة بين أولياء الأمور؛ فبينما رحب البعض بهذه الخطوة واعتبروها مهمة للحفاظ على صحة الطلاب وتوجيههم نحو التغذية السليمة، أبدى آخرون اعتراضهم على آلية التنفيذ، معتبرين أن إعدام الأطعمة أمام الطلاب قد يترك أثراً سلبياً على نفسيتهم، مطالبين المدرسة بتوفير بدائل صحية داخل المقصف المدرسي.

المدرسة تعمل على تغيير سلوكيات غذائية خاطئة 

من جانبها، شددت إدارة المدرسة على أن الهدف الأساسي من القرار ليس العقاب وإنما تغيير سلوكيات غذائية خاطئة ترسخت لدى الطلاب، مؤكدة أنها تعمل بالتنسيق مع إدارة التعليم في زفتى على توعية التلاميذ بأهمية تناول وجبات صحية مثل الفاكهة والعصائر الطبيعية والساندويتشات المغذية.

كما ناشدت الإدارة أولياء الأمور التعاون مع المدرسة في تطبيق القرار، من خلال تجهيز وجبات صحية مناسبة لأبنائهم قبل ذهابهم إلى المدرسة، بما يضمن لهم الطاقة والتركيز طوال اليوم الدراسي.

ويأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه دعوات وزارة التربية والتعليم ومديرياتها المختلفة إلى تعزيز الوعي الصحي لدى الطلاب، خاصة في المراحل الابتدائية، باعتبارها الأكثر تأثراً بالعادات الغذائية.

 

وبين التأييد والانتقاد، يبقى قرار مدرسة السلام التجريبية بزفتى تجربة مثيرة للنقاش حول مسؤولية المؤسسات التعليمية في تغيير أنماط التغذية داخل المدارس، ودور الأسرة في ترسيخ هذه الثقافة الصحية، بما يخدم مصلحة الطالب في المقام الأول

تم نسخ الرابط