الزعيم الراحل السادات كان بيفطر عنده.. قصة كفاح عمي سيد أقدم بتاع طعمية بالمنوفية

فى مطعم متوسط الحجم تجد رجل مسن يقف أمام طاسة كبيرة لصناعة الفلافل والبطاطس رائحته لا تقاوم، حيث ورث هذه المهنة أب عن جد لذلك فهو ماهر فى هذه الصنعه أنه عمي سيد البرغوث يبلغ 67 عام ابن مدينة تلا بمحافظة المنوفية.
فى البداية قال سيد البرغوث منذ أن كنت في السابعة من عمري كنت اذهب مع والدي إلى مطعم صغير "فول وطعمية" لكي اتعلم كيفية عمل الوجبة المميزة التي يعتمد عليها الشعب المصري في الإفطار، وبعد فترة ليست بالكثيرة أصبحت اساعد والدى في إدارة المحل بل واصبح والدي يعتمد علي في عمل الفول والطعمية وباقي المأكولات وبيعها للمواطنين بجانب دراستي .
قصة كفاح اقدم طعمجي بالمنوفية
كما استكمل سيد البرغوث حديثه قائلا..ورثت هذه المهنة أبا عند جد واعمل بها منذ 60 عام، وفى البداية كنت اذهب إلى المدرسة ثم اعود لمساعدة والدى مواظبا بين دراستي والعمل مع والدى، وأصبح الأمر على هذا الحال حتى انتهيت من دراستى وتقاعد والدي في المنزل وأخذت مكانه في المطعم .
الرئيس السادات كان بيفطر عنده
تقع قرية ميت ابو الكوم المقيم بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات على مقربة من مدينة تلا، وتفاجأ عم سيد في أحد الأيام من نزول الحرس الشخصي للرئيس "السادات" لشراء الفطار منه وأصبح الأمر يتكرر من حين إلى آخر عندما كان يأتي الرئيس "السادات" لزيادة قريته، الأمر الذي جعل عم سيد تغمره السعاده بسبب شهرته التي تخطت آفاق مدينته.
المعاملة الطيبة كانت سببا فى جلب الزبائن
ويتابع عم "سيد" أن هناك عدد كبير من الزبائن تربطه بهم علاقة صداقة قوية منذ سنوات عديدة وان العلاقة الطيبة مع الزبائن جعلت الزبائن تحبه ، وايضا بسبب ابتسامته الدائمة والأمانة والنظافة التي يتمتع بها في عمله، ورغم كبر عمره ونزول أبنائه لمساعدته إلا أنه ما زال يعمل ويدير المطعم الذي تطور كثيرا عن الماضي، وأصبح وجوده فقط كافياً لجلب الزبائن إلى المطعم الذي أفنى عمره فيه، داعيا لله أن يتم عليه نعمته وفضله.