نصائح بالشراء الآن.. خبراء يكشفون لـ "نيوز رووم": أسعار الذهب إلي مزيد من الارتفاع

يشهد سوق الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، وسط توقعات بمواصلة الصعود مع اقتراب عيد الفطر، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول أسباب ارتفاع أسعار المعدن الأصفر.
وفي السياق، يقول نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب السابق، إن هناك توقعات حول مواصلة صعود أسعار الذهب مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث عادة ما يشهد زيادة في الطلب بسبب حفلات الخطوبة والزواج، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار العالمية نتيجة إقبال الدول الكبرى، وعلى رأسها الصين، على شراء الذهب بكميات كبيرة باعتباره ملاذًا آمنًا.
وأضاف سكرتير عام شعبة الذهب السابق في تصريحات لـ "نيوز رووم"، أن أسعار الذهب في مصر تتأثر بشكل مباشر بالأسعار العالمية، حيث ارتفع سعر الأوقية عالميًا من 3020 دولارًا إلى 3080 دولارًا، وهو ما انعكس على السوق المحلي، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4355 جنيهًا.
وأوضح نجيب أن سوق الذهب في مصر مفتوح على الأسواق العالمية، وبالتالي فإن أي ارتفاع في سعر الأوقية عالميًا ينعكس فورًا على الأسعار المحلية، مضيفا: "نحن نتأثر مباشرة بالسوق العالمي، وسعر الأوقية حاليًا 3080 دولارًا، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار محليًا، ليصل سعر جرام عيار 21 اليوم إلى 4355 جنيهًا."
وحول تأثير موسم عيد الفطر على حركة السوق، أكد نجيب أن هذه الفترة تشهد عادةً إقبالًا على شراء الذهب، سواء للخطوبة أو الزواج أو حتى الهدايا، موضحا أنه على الرغم من ذلك ألا أن حالة الركود ما زالت تسيطر على الأسواق.
وقال نجيب: "رغم أننا مقبلون على عيد الفطر، وهو موسم ترتفع فيه معدلات الشراء، إلا أن الأسعار المرتفعة حدّت من حركة البيع، وما زالت الأسواق تعاني من الركود."
أما عن آلية تحديد الأسعار، فأوضح أن السعر العالمي للأوقية يُحسب وفقًا لسعر الدولار في البنوك، بالإضافة إلى تأثير العرض والطلب محليًا، لكنه أشار إلى أن التأثير الأكبر يظل للسعر العالمي، مضيفًا: "السوق المحلي يتأثر بسعر الأوقية عالميًا، والذي يُحتسب بناءً على سعر الدولار في البنوك، بينما العرض والطلب لهما تأثير محدود."
وحول أسباب الارتفاع المستمر في الأسعار عالميًا، قال نجيب إن هناك طلبًا متزايدًا على الذهب من الدول الكبرى، وعلى رأسها الصين، التي تشتري كميات ضخمة من المعدن النفيس، مشيرًا إلى أن: "الصين تشتري كميات كبيرة من الذهب، سواء لاستخدامه في مشاريع مختلفة أو كملاذ آمن للدولة نفسها."
ونصح سكرتير عام شعبة الذهب السابق لمن يرغبون في شراء الذهب أو الاستثمار فيه، بالشراء في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة، خاصة مع دخول موسم الأعياد واستمرار الطلب العالمي المتزايد، قائلًا: “الأسعار قابلة للزيادة، نظرًا لأننا دخلنا موسم عيد الأم، وبعده عيد الفطر، وهي مواسم تؤثر على السوق المحلي".
وأضاف أن المؤشرات الحالية لا توحي بأي انخفاض قريب للأسعار، بل العكس، حيث إن جميع العوامل تشير إلى استمرار الاتجاه الصعودي، مختتمًا حديثه بالقول: "لا يوجد أي مؤشر لانخفاض الأسعار في الوقت الحالي، فكل التوقعات تشير إلى استمرار الارتفاع."
من جانبه قال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن الذهب يُعد سلعة استهلاكية تتأثر بالعرض والطلب، إلا أن المتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية لها التأثير الأكبر في تحديد الأسعار.
وأضاف رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية في تصريحات لـ "نيوز رووم"، أن الرسوم الجمركية والسياسات التجارية التي فرضتها الإدارة الأمريكية، بجانب الأزمات الاقتصادية، ساهمت في دفع الأسعار نحو الارتفاع، موضحا أن موسم عيد الفطر، رغم زيادة الإقبال على شراء الشبكة والهدايا، ليس العامل الرئيسي في ارتفاع الأسعار، حيث تتحكم العوامل العالمية بشكل أكبر في حركة السوق.
بحسب ميلاد، فإن الاتجاه العام يشير إلى مزيد من الارتفاع، نظرًا لحالة عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع الطلب العالمي، مضيفا أن من يرغب في الاستثمار بالذهب يجب أن يدرك أنه استثمار طويل المدى، حيث لا توجد مؤشرات على انخفاض الأسعار في الفترة القريبة.