هل تواجه مصر مصير السودان بعد فيضان النيل؟.. أستاذ جغرافيا بجامعة بنها تجيب

سادت حالة من القلق بين المواطنين، بعد ارتفاع منسوب مياه النيل في عدد من المحافظات المصرية، ومن بينها شلالات القناطر الخيرية في محافظة القليوبية، وهو ما أثار حالة من القلق لدى المواطنين خوفا من أن تتكرر مأساة قرية دلهمو في محافظة المنوفية.
ارتفاع منسوب المياه بالقليوبية
أكدت الدكتورة عزة عبدالله أستاذ الجغرافيا الطبيعية بكلية الآداب جامعة بنها، أن جميع السياسات والإجراءات التى نفذتها القيادة السياسية صحيحة جدا وتنم عن وعى سياسي للأخطار التى تهدد الدولة وتنفيذ اجراءات الحماية ضد أى خطر.
وأضافت أستاذ الجغرافيا الطبيعية بكلية الآداب جامعة بنها، في تصريح خاص لـ “نيوز رووم”، أنه على سبيل المثال ما تم تنفيذه من مشروعات لاستيعاب أى خطر للفيضان يهدد الأراضى المصرية والذى كان بمثابة إجراء استباقي لحماية مصر من خطر الفيضان أو انهيار سد النهضة لاسباب طبيعية.
سبب فيضان النيل
وأوضحت أن ارتفاع مناسيب مياة النيل الأزرق جاء بسبب غزارة الأمطار فى إثيوبيا لأسباب طبيعية متعلقة بغزارة الأمطار على الهضبة الإثيوبية وهى سمة طبيعية للأمطار الموسمية فى هذا النطاق الجغرافي، وعادة ما يؤدى ذلك إلى فيضان قد يعرض للخطر دول المنبع ودول المصب.
وأكدت الدكتورة عزة عبد الله، أن الوضع الحالى مطمئن جدا ولا داعى للقلق بل ستستفيد منه الدولة فى التوسع فى زيادة مساحات الأراضى الزراعية سواء كان ذلك فى الصحراء الغربية أو سيناء.
وأشارت إلى أن أراضى طرح النيل هى اراضى منسوبها منخفض جدا ناتجة عن عملية إرساب النهر فى المناطق القريب من الضفاف وقد تتعرض للغمر وقت ارتفاع منسوب المياة.
ارتفاع منسوب شلالات القناطر الخيرية
فيما قال المهندس خالد أحمد، مدير عام قناطر الدلتا، إن الزيادة الحالية في منسوب شلالات القناطر الخيرية لا تدعو للقلق، موضحًا أن مثل هذا الارتفاع يُعد أمرًا طبيعيًا مع قدوم فصل الشتاء، حيث يسجل المنسوب زيادة تتراوح ما بين 10 إلى 15% مقارنة بفصل الصيف.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الزيادة هو ضخ كميات أكبر من المياه لتلبية احتياجات الأراضي الزراعية في دلتا النيل، وضمان توزيعها بصورة تحقق أقصى استفادة ممكنة.
وأوضح مدير عام قناطر الدلتا أن أراضي طرح النهر لا تتأثر بهذه الزيادة نظرًا لوجودها داخل مجرى النهر، لافتًا إلى أن الجهات المختصة تتابع الموقف بشكل مستمر، وتقوم بإصدار تحذيرات دورية للمواطنين لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في مثل هذه الفترات، مشددًا على أن ذلك إجراء اعتيادي يتكرر سنويًا مع تغير المواسم.