وزير السياحة يستمع لمشكلات العاملين في آثار إسنا

حرص وزير السياحة والآثار على لقاء الأثريين والمرممين العاملين بإسنا، حيث استمع الي أراءهم وأفكارهم لتطوير العمل الأثري وأبرز المشكلات والتحديات التي تواجه العمل الأثري، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم لتطوير بيئة العمل ورفع كفاءتها، مشددًا على أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف للارتقاء بقدرات العاملين وتعزيز إمكاناتهم، مؤكداً على حرص الوزارة على العمل لحل مختلف التحديات ذات الصلة، وفي مقدمتها تحسين الموارد المالية للأثريين والمرممين، بما ينعكس إيجابًا على بيئة العمل.
جاء ذلك خلال الوزير، لمشروع "إعادة إحياء إسنا التاريخية"، والذي فاز مؤخراً بجائزة الأغا خان للعمارة 2025، ووكالة الجداوي التاريخية، والوقوف علي آخر تطورات مشروع وترميم معبد إسنا والذي تقوم به البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار المصرية بقطاع حفظ وتسجيل الأثار بالمجلس الأعلى للآثار وجامعة توبنجن بألمانيا، بهدف تنظيف وإظهار المناظر والألوان الأصلية للمعبد وترميمها لاستعادة رونقها كما كانت خلال العصور المصرية القديمة.
وذلك خلال زيارته الحالية لمحافظة الأقصر، لتفقد المشروعات الجارية بعدد من المواقع الأثرية، والوقوف على آخر مستجدات الموقف التنفيذي بها.
وأعرب الوزير عن سعادته بما لمسه من جهود مخلصة يقوم بها الأثريون والمرممون، في صون والحفاظ على الآثار المصرية، ومؤكدًا على أنهم حماة الحضارة المصرية العريقة وخط الدفاع الأول عن تاريخها العظيم.
ومن الجدير بالذكر أن معبد إسنا يقع على الضفة الغربية للنيل بمدينة إسنا على بعد حوالي 60 كم جنوب مدينة الأقصر. تم بناءه في عهد الملك بطليموس السادس والملك بطليموس الثامن في القرن الثاني قبل الميلاد، تكريسا للمعبود خنوم، وهو أحد أهم الأمثلة على عمارة المعابد المصرية من العصر اليوناني الروماني والتي لا تزال قائمة حتى اليوم.
ويعد الجزء الوحيد الباقي من المعبد هو صالة الأعمدة (بروناوس) والذي تم الانتهاء منه في القرن الأول الميلادي، مع استمرار أعمال الزخرفة حتى عهد الإمبراطور تراجان داكيوس.
ويعتبر المعبود الرئيسي للمعبد هو المعبود خنوم وكذلك المعبودة نيت حيث يقوم خنوم بتشكيل جميع الكائنات الحية على عجلة الفخراني.
ورافقه خلال الزيارة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وهشام زايد نائب محافظ الأقصر، بحضور الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية المصرية الألمانية العاملة بمعبد إسنا من الجانب المصري، ومحمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر ورنا جوهر مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على إدارة العلاقات الدولية والاتفاقيات وعدد من قيادات الوزارة والمجلس الأعلى للآثار بالأقصر.