محافظ بورسعيد يوجه بتسهيل إجراءات نقل محصول البنجر بسهل الطينة

وجه اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، اليوم الجمعة، بتقديم كافة التيسيرات اللازمة للمزارعين بمحافظة بورسعيد وتلبية كافة مطالبهم واحتياجاتهم، وتوفير سبل الراحة لهم للنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية بالمحافظة.
وكلف محافظ بورسعيد، المسئولين بالمحافظة بسرعة اتخاذ اللازم نحو إزالة شكوى المزارعين بمنطقة سهل الطينة والذين قاموا بحصاد محصول البنجر، واتخاذ التنسيقات اللازمة بشأن قيام شركات السكر المتعاقدة على المحصول بسرعة نقل محصول البنجر، والقضاء على ظاهرة التكدس.

تم تكليف لجان للمتابعة و تفعيل غرفة عمليات بمديرية الزراعة برئاسة المهندس كامل تويج مدير عام مديرية الزراعة، وذلك لتكثيف النزول للمنطقة وحصر المساحات التي تم تقليع البنجر بها وتبين إنها 150 فدان من إجمالي المساحة المنزرعة بالمنطقة والتي تقدر بحوالي 15 ألف فدان.

وتم التواصل مع الشركات المسئولة عن نقل المحصول وتذليل كافة العقبات في هذا الشأن، مع التأكيد على المتابعة المستمرة من محافظ بورسعيد لعمليات نقل المحاصيل الزراعية وخاصة الاستراتيجية ومنها البنجر والقمح واتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن انتظام سير العمل.

جدير بالذكر أن المساحة المنزرعة بالقطاع الزراعي ببورسعيد من البنجر تقدر بنحو 54 ألف فدان وتم تقليع 15 ألف فدان بمتوسط إنتاجية 20 طن للفدان، وتم التوريد للمصانع بحوالى 300 ألف طن، وذلك في ضوء الدعم الكامل من المحافظ، لإنجاح موسم حصاد محصول البنجر، إلى جانب التواصل الدائم مع المصانع لضمان توافر سيارات النقل والتعاون المثمر مع الجهات الأمنية لتيسير عبور سيارات المحاصيل من شرق المحافظة.

جدير بالذكر أن منطقة سهل الطينة تقع شرق محافظة بورسعيد، وتُعد جزءًا من مشروع استصلاح أراضي شمال سيناء، حيث تهدف الدولة إلى استصلاح وزراعة 400 ألف فدان ضمن المشروع القومي لتنمية شمال سيناء، وفقًا للقرار الجمهوري رقم 147 لسنة 1993.
الموقع الجغرافي:
تمتد المنطقة بين البحر المتوسط شمالاً وهضبة التيه جنوباً، وهي سهل منبسط تكثر فيه موارد المياه الناتجة عن الأمطار التي تنحدر من المرتفعات الجنوبية وهضبات المنطقة الوسطى.
التربة والري:
تُعرف تربتها بالملوحة والرخاوة، مما يتطلب معالجات خاصة لزيادة خصوبتها. تعتمد الزراعة فيها على مياه ترعة السلام، التي تنقل المياه من نهر النيل إلى أراضي شمال سيناء.
الزراعة والإنتاج:
تُزرع في سهل الطينة محاصيل استراتيجية مثل القمح والأرز. في عام 2023، بلغت المساحة المنزرعة بالأرز في بورسعيد حوالي 34 ألف فدان، منها 4 آلاف فدان في سهل الطينة. يُقدر متوسط إنتاجية الفدان من الأرز بحوالي 3.25 طن، مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض إلى المحافظات المجاورة.
التنمية والخدمات:
تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية والخدمات في المنطقة. في أغسطس 2024، قام محافظ بورسعيد بزيارة قرى سهل الطينة (1، 2، 3) لتفقد مستوى الخدمات المقدمة، والاستماع إلى مطالب الأهالي، والعمل على تحسين المرافق التعليمية والصحية وتوفير الدعم للمزارعين.
الآثار والاكتشافات:
في المنطقة، تم اكتشاف قلعة السلطان قانصوه الغوري التي تعود للعصر المملوكي، مما يضيف بُعدًا تاريخيًا وأثريًا لسهل الطينة.
الاستصلاح والتوطين:
تسعى الدولة إلى توطين 3 ملايين نسمة في المنطقة، ضمن خططها لاستصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل جديدة.
مبادرات حكومية:
في سبتمبر 2024، أعلنت محافظة بورسعيد عن تسهيل إجراءات استخراج كارت الفلاح الموسمي للمحاصيل الاستراتيجية، والبدء في إجراءات تغيير الإقامة للمواطنين من غير أبناء بورسعيد المقيمين في سهل الطينة، بالإضافة إلى إنشاء مدارس ووحدات صحية لتوفير الخدمات الأساسية للسكان.
المجتمع المحلي:
يتكون سكان سهل الطينة من مزارعين ومستثمرين في القطاع الزراعي، يساهمون في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية للمنطقة.
و تحظى المنطقة بتغطية إعلامية تبرز جهود التنمية والتحديات التي تواجهها، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتحقيق نهضة زراعية في سهل الطينة.
تواجه المنطقة تحديات تتعلق بملوحة التربة وضرورة تحسين البنية التحتية، إلا أن الجهود المستمرة تهدف إلى تجاوز هذه العقبات لتحقيق التنمية المستدامة.
مع استمرار الدعم الحكومي والمبادرات التنموية، يُتوقع أن تشهد سهل الطينة مزيدًا من التطور في المجالات الزراعية والخدمية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين مستوى معيشة السكان.