"الدولة تحذرهم منذ سنوات".. مساعد وزير الري معلقا على غرق أراضي طرح النهر

صرّح الدكتور خالد وصيف، مساعد وزير الموارد المائية والري، على فيضان مياه نهر النيل في أراضي طرح النهر، بأن الدولة دأبت منذ سنوات على تحذير السكان المقيمين في تلك المناطق ومناشدتهم بإخلائها، نظرًا لطبيعتها المعرضة للغمر بالمياه.
وأوضح أن العديد من المواطنين لم يلتفتوا إلى هذه التحذيرات، بل استمروا في البناء وأقاموا منازل وعقارات كبيرة رغم معرفتهم بالمخاطر المحتملة.
وجاء ذلك عبر بوست تم كتابته على صفحته الرسمية بمنصة "الفيس بوك" قائلًا: المياه التى فاضت على جسور النيل وامتدت لاراضى طرح النهر تعطينا درسا مهما ارجو ان نستوعبه جميعا افرادا ومؤسسات فى مصر.
أى محاولة للفهلوة ومخاصمة حقائق العلم لها نتائج كارثية..
لسنوات طويلة كانت وزارة الرى تحذر المعتدين على جسور النهر. هناك من أقام بيوتا وعمارات أو مشروعات ترفيهية فى منطقة طرح النهر. لم يأبه بمخالفة القانون فى مقابل فائدة قصيرة النظر. هناك من كان يسخر من قدوم فيضان يسيح على اراضى طرح النهر خصوصا بعد بناء السد الاثيوبى على اعتبار أنه احتمال ضعيف..العلم يضع فى اعتباره أضعف الاحتمالات أثناء تنفيذ أى مشروعات. نفس الأمر يتعلق بمخرات السيول التى يتوقع هطولها مرة واحدة كل مائة عام. هذه المرة الواحدة يتم أخذها فى الاعتبار كأنها. ستقع غدا..
ربك يستر. احيينى النهاردة..عاوزين نحافظ على المستثمرين.. هى مفاهيم مغلوطة تفتح الباب الواسع لكوارث ربما تقع أمام أعيننا أو نبقيها قنابل متفجرة للأجيال القادمة
شهادتى مجروحة فى مهندسى وزارة الرى الذين قاوموا ضغوطا متعددة لتقنين التعديات على اراضى طرح النهر تحت دعوى الامر الواقع..أو السماح باستغلالها باى شكل من الاشكال..بعضهم تعرض لاعتداءات بدنية أثناء إزالة التعديات على النهر ناهيك عن محاولات الترهيب ..
لولا تلك المقاومة وهذا الالتزام لكنا فى موقف لا نحسد عليه
اكتب هذا المنشور استباقا لمحاولات استغلال صور البيوت والأراضي الغارقة على غير الحقيقة التى يعرفها هؤلاء المعتدين قبل غيرهم. هم ببساطة متعدون لا ضحايا
وكان ناشدت محافظة المنوفية، مساء الخميس، جميع المواطنين والمزارعين المقيمين على أراضي طرح النهر بسرعة إخلائها، وكذلك إخلاء المنازل الواقعة بجوار المجرى المائي، نظرًا لارتفاع منسوب المياه بفرع نهر النيل، مما قد يؤدي إلى غمر الأراضي الزراعية والمباني.
أراضي طرح النهر في المنوفية
أكدت المحافظة - خلال بيان إعلامي- ضرورة توخي الحذر والامتناع عن زراعة أي محاصيل في الوقت الحالي، مع سرعة مغادرة المنازل المبنية على طرح النهر بقرى مركز أشمون، حرصًا على سلامة الأهالي واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قد أكد، أمس الخميس، أن الحكومة المصرية أعدت خططًا استباقية لمواجهة تداعيات فيضان النيل المتوقع خلال شهر أكتوبر.
مواجهة تداعيات فيضان النيل خلال شهر أكتوبر
قال مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن التصريف المائي المتوقع في أكتوبر سيتجاوز المعدلات المتوسطة، مضيفًا أن هذا الوضع سيؤدي إلى غمر بعض الأراضي المجاورة للنهر، خاصة في محافظتي المنوفية والبحيرة.
وأوضح رئيس الوزراء، أن أراضي طرح النهر، التي تشهد تعديات من بعض المواطنين عبر زراعات موسمية أو إقامة عشش، هي جزء لا يتجزأ من المجرى المائي للنيل، قائلًا: "هذه الأراضي غير مسموح بالزراعة أو البناء عليها لأنها مخصصة لاستيعاب الفيضانات".
وأشار مدبولي، إلى أن الحكومة أصدرت إنذارات للمحافظين للتعامل مع التعديات على أراضي طرح النهر، مؤكدًا أن أي أنشطة غير قانونية في هذه المناطق قد تؤدي إلى شكاوى نتيجة الغمر المتوقع بالمياه.
وأضاف أن الاستعدادات لمواجهة الفيضان بدأت منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن الجهود الحكومية تركز على حماية المواطنين والحفاظ على البنية التحتية مع ضمان سلامة النهر كمورد حيوي.