مسؤولون إسرائيليون ينتقدون نتنياهو لاعتذاره لقطر: "عار ولم يكونون يحلمون بهذا"

أثار اعتذار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إلى قطر، بعد الهجوم عليها، غضب كبير داخل الوسط الإسرائيلي، الذي وصف هذا الأمر بأنه “عار”.
غضب بعد اعتذار نتنياهو لقطر
وصف وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اعتذار نتنياهو لقطر بأنه "اعتذار مترهل، وعار"، مقارنًا إياه باتفاقية ميونيخ لعام ١٩٣٨، ووصف يائير جولان، زعيم الحزب الديمقراطي، الاعتذار بأنه "مهين".
وانتقد أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، نتنياهو لاعتذاره لقطر، التي قال إنها لم تُدن بعد هجمات حماس في ٧ أكتوبر، بينما لم تعتذر قط للإسرائيليين عن الوفيات والاختطافات والاغتصابات التي وقعت تحت إشراف نتنياهو.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد، إن الاتفاقية الأمنية الأمريكية القطرية تُمثل "فشلًا دبلوماسيًا غير مسبوق لحكومة نتنياهو"، مُجادلًا بأن إسرائيل فقدت مكانتها المميزة لدى واشنطن، بينما حققت قطر مكاسب سياسية لا تُصدق قبل عامين.
ووصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، الاتفاقية بأنها "لا تُصدق"، وانتقد الحكومة لتمكينها قطر، التي قال إنها لا تزال تدعم حماس، من الحصول على اتفاقية دفاع من أكبر قوة في العالم، وحذّر من ضرر طويل الأمد يُلحق بموقع إسرائيل الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
اعتذار نتنياهو لقطر
نشر البيت الأبيض، الإثنين، نص مكالمة اعتذار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رئيس الوزراء القطري آل ثاني.
قال نتنياهو في المكتب البيضاوي خلال لقائهما بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "أؤكد لكم أن حماس كانت المستهدفة، وليس القطريين. كما أود أن أؤكد لكم أن إسرائيل لا تنوي انتهاك سيادتكم مرة أخرى، وقد وعدتُ بذلك للرئيس ترامب".
وبحسب موقع البيت الأبيض الرسمي، "زعماء البلدين قبلوا اقتراح ترامب بإنشاء آلية ثلاثية لتعزيز التنسيق وتحسين الاتصالات وحل المظالم المتبادلة وتعزيز الجهود الجماعية لمنع التهديد".
واستكمل البيت الأبيض بيانه "أعرب نتنياهو عن "أسفه العميق" إزاء الضربة الصاروخية الإسرائيلية في قطر في وقت سابق من هذا الشهر".
وقال البيت البيضاوي إن نتنياهو "قدم أيضا تأكيدات بأن إسرائيل لن تنفذ هجمات مثل هذه مرة أخرى في المستقبل"، وأضاف إن "الزعيمين ناقشا اقتراحا بإنهاء الحرب في غزة، وآفاق شرق أوسط أكثر أمنا، والحاجة إلى تفاهم أكبر بين بلديهما".