دون وجود دليل.. بريطانيا تتهم روسيا بمحاولة التشويش على أقمارها الصناعية

 قال رئيس القيادة الفضائية في بريطانيا، اللواء بول تيدمان، إن الأقمار الصناعية الروسية تتعقب الأقمار الصناعية البريطانية وتحاول الحصول على البيانات التي تجمعها.

وأضاف: "إننا نشهد تشويشا روسيا على أقمارنا الصناعية بشكل مستمر إلى حد معقول".

تفاصيل الحادث

قال تيدمان في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC): "إنهم مهتمون بما نقوم به، ويحلقون على مقربة نسبية، لديهم حمولات على متنها يمكنها رصد أقمارنا الصناعية، ويحاولون جمع معلومات منها"، ووفقًا للهيئة، تُعدّ هذه هي المرة الأولى التي تُصدر فيها السلطات البريطانية تصريحًا كهذا.

وأضاف تيدمان أنه بالإضافة إلى مراقبة الفضاء، يزعم أن القوات المسلحة الروسية تقوم بتشويش الأقمار الصناعية العسكرية البريطانية أسبوعيا باستخدام معدات أرضية على الرغم من قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية.

وقال تيدمان: "لقد تم تنفيذ هذا الأمر بخبرة مع قيادة الفضاء الأمريكية، ولا يمكنني أن أكون أكثر سعادة أو فخرًا بالتقدم السريع الذي نحرزه مع حلفائنا".

وتابع: "نحن الآن، مع حلفائنا، نجري عمليات مدارية متقدمة لحماية والدفاع عن مصالحنا الوطنية والعسكرية المشتركة في الفضاء."

ألمانيا تتهم روسيا بمحاولة التشويش على أقمارها الصناعية

أفاد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أيضًا بتشويش مماثل على أنظمة الأقمار الصناعية، وقال إن قمرين صناعيين روسيين للاستطلاع كانا "يتتبعان" قمرين صناعيين من طراز "Intel Sat" يستخدمهما الجيش الألماني.

وقال في مؤتمر الفضاء في برلين: "إنهم قادرون على التشويش، أو التعمية، أو التلاعب، أو تعطيل الأقمار الصناعية حركياً".

وفي الفترة ما بين 4 و12 سبتمبر، تم إعادة وضع قمر صناعي أمريكي في مداره لتفقد قمر صناعي بريطاني والتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح، تحت مظلة عملية المدافع الأولمبي.

ليست المرة الأولى

اتهمت العديد من وسائل الإعلام والسياسيين الألمان روسيا بحجب إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في منطقة بحر البلطيق، رغم عدم وجود أدلة تدعم هذه الادعاءات.

وفي العام الماضي، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن القوات الروسية استخدمت الحرب الإلكترونية ضد أنظمة أقمار ستارلينك الصناعية، مما أدى إلى تعطيل اتصالات القوات الأوكرانية والتدخل في ملاحة طائراتها المسيرة.

وفي وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو تدعو باستمرار إلى الحفاظ على الفضاء كبيئة سلمية حصرية.

يأتي ذلك بعد أن اضطر مطار ميونيخ إلى الإغلاق خلال الليل عندما تم رصد عدة طائرات بدون طيار بالقرب من المدرجات، مما أدى إلى إلغاء 17 رحلة مغادرة وتحويل 15 رحلة واردة والتأثير على ما يقرب من 3000 مسافر، قبل استئناف العمليات في وقت مبكر من صباح اليوم التالي.