محمود فؤاد: خسارة الزمالك أمام الأهلي جاءت في توقيت مناسب بسبب أزمة المستحقات

أثارت خسارة نادي الزمالك أمام غريمه التقليدي الأهلي في القمة رقم 131، الكثير من ردود الفعل داخل الوسط الرياضي، حيث كشف الناقد الرياضي محمود فؤاد أن أحد أعضاء مجلس إدارة الزمالك اعتبر الهزيمة في "توقيت مناسب"، لأنها ستجعل اللاعبين يتوقفون مؤقتًا عن المطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة.

الهزيمة وملف المستحقات

وأوضح فؤاد، خلال ظهوره في برنامج الماتش مع الإعلامي إيهاب الكومي على قناة صدى البلد، أن هذا التصريح يعكس حجم الضغوط التي يعيشها مجلس إدارة الزمالك في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي. وأضاف أن مسألة المستحقات أصبحت واحدة من أكبر التحديات التي تواجه استقرار الفارس الأبيض في الفترة الأخيرة.
وأكد أن العلاقة بين النتائج داخل الملعب والأزمات خارج الملعب باتت واضحة، حيث أصبح الأداء الفني مرتبطًا بشكل مباشر بمدى التزام الإدارة تجاه اللاعبين مالياً.

أزمة مالية تلقي بظلالها على الفريق

وأشار فؤاد إلى أن الأزمة المالية التي يعاني منها الزمالك ليست جديدة، لكنها وصلت إلى ذروتها في الفترة الأخيرة، وهو ما انعكس على الروح المعنوية للاعبين. فالضغوط تزايدت على مجلس الإدارة مع تراجع النتائج وتكرار الشكوى من عدم الحصول على المستحقات.

وأكد أن تصريحات بعض أعضاء المجلس تكشف عن حالة ارتباك إداري، حيث بدا أن الهزيمة أمام الأهلي قد تكون وسيلة غير مباشرة لتخفيف المطالب المالية المتكررة من اللاعبين.

قرض هشام نصر لإنقاذ الموقف

وفي خطوة وُصفت بالمحاولة لإنقاذ الموقف، كشف فؤاد أن هشام نصر، عضو مجلس الإدارة، منح النادي قرضًا حسنًا بقيمة 25 مليون جنيه. وأوضح أن هذا القرض سيتم استرداده بمجرد تحسن الأوضاع المالية للنادي، معتبرًا أن الخطوة جاءت لتوفير سيولة عاجلة.

هذه الخطوة، رغم أهميتها، لا تُعتبر حلًا جذريًا للأزمة، لكنها تمنح الإدارة متنفسًا قصير الأجل يساعدها على تهدئة الأجواء المتوترة داخل الفريق، خاصة بعد خسارة القمة التي زادت الضغوط.

انفراجة مؤقتة في مستحقات اللاعبين

وأضاف فؤاد أن بعض اللاعبين حصلوا بالفعل على جزء من مستحقاتهم المتأخرة خلال الأيام الأخيرة، وهو ما ساهم في تقليل حالة التذمر داخل صفوف الفريق، ولو بشكل مؤقت. وأكد أن هذه الخطوة قد تساعد الجهاز الفني على استعادة الهدوء النفسي داخل غرفة الملابس.

لكن في الوقت نفسه، شدد على أن اللاعبين لن يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم كاملة، وأن أي تأخير جديد قد يعيد الأزمة إلى الواجهة من جديد.

انعكاسات الخسارة على الموسم

ورأى فؤاد أن خسارة القمة أمام الأهلي ليست مجرد هزيمة كروية، بل لها أبعاد إدارية ومالية كبيرة. فهي كشفت هشاشة الوضع داخل الزمالك وأظهرت كيف يمكن أن تتحول نتيجة مباراة إلى نقطة ارتكاز في صراع أكبر يتعلق بالاستقرار المالي والإداري للنادي.

وأشار إلى أن استمرار هذه الأوضاع قد يضع الزمالك في مواقف أصعب خلال ما تبقى من الموسم، خاصة إذا تكررت النتائج السلبية مع استمرار الأزمات المالية.

الحاجة إلى حلول استراتيجية

وفي ختام حديثه، أكد فؤاد أن القروض والحلول المؤقتة لن تنقذ الزمالك من أزمته الحقيقية، التي تتطلب رؤية استراتيجية لإدارة الموارد المالية وزيادة الإيرادات المستدامة. وشدد على ضرورة أن يتعامل مجلس الإدارة بشفافية مع اللاعبين والجماهير، حتى لا تتحول الأزمات المتراكمة إلى انهيار كامل للنادي.

وأوضح أن ما يحتاجه الزمالك في هذه المرحلة ليس فقط دعماً مالياً عاجلاً، بل إعادة هيكلة شاملة على المستويين الإداري والاقتصادي، بما يضمن استقرار الفريق فنياً ومالياً على المدى الطويل.