صبري عبدالمنعم يفتح قلبه ويكشف أسرار الطفولة ووصية المليجي الغامضة

كشف الفنان صبري عبدالمنعم خلال استضافته في برنامج "كلام الناس" مع الإعلامية ياسمين عز، عن تفاصيل نادرة عاشها في طفولته، موضحًا أن حياته بدأت بمواقف صعبة كادت أن تُغيّر مصيره بالكامل، وأوضح أنه في أحد الأيام فوجئ أهله بتغيّر حالته الصحية بشكل خطير حيث انقطع نفسه وظنوا أنه فارق الحياة بالفعل.
وأضاف صبري عبدالمنعم أنه ظل أسبوعًا كاملًا في هذه الحالة، حتى أن أسرته استخرجت له شهادة وفاة، مشيرًا إلى أن الأطباء اعتقدوا أنه فقد بصره وسيقضي حياته بين طلاب الأزهر، لكن القدر تدخّل من خلال صديق والده الطبيب الكبير الذي أجرى له علاجًا خاصًا أعاده للحياة مجددًا.
الوحدة بعد رحيل الأصدقاء
تطرق الفنان القدير صبري عبدالمنعم إلى مشاعره بعد فقدان أغلب أصدقائه المقربين قائلاً: "أصحابي كلهم الله يرحمهم، وبصحى الصبح مش لاقي حد أكلمه". وأوضح أنه أحيانًا يجلس يتحدث مع نفسه كنوع من تعويض الفراغ الكبير الذي تركه رحيلهم، مؤكدًا أن شعور الوحدة بات يرافقه، خاصة مع غياب من اعتادوا مشاركته تفاصيل حياته.
بداية الصداقة مع محمود المليجي
واستعاد عبدالمنعم ذكريات صداقته بالفنان الراحل محمود المليجي، مشيرًا إلى أنه تعرّف عليه لأول مرة عام 1973 حين كان يتردد على المسرح لمشاهدة عروضه، قبل أن تتطور العلاقة بينهما إلى صداقة قوية، وأوضح أن علاقتهما توطدت بشكل أكبر عام 1980 أثناء مشاركتهما في مسلسل تم تصويره باليونان، حيث أصبح المليجي بالنسبة له بمثابة الأب والصديق والمعلم.
وصية لا تُنسى بعد الوفاة
وعن اللحظة الصعبة التي تلقى فيها خبر وفاة المليجي، قال صبري عبدالمنعم: "لما عرفت الخبر وقعت من طولي، وحسيت إني فقدت أبوي من جديد". وأضاف أنه بعد ساعات من الحزن غلبه النوم، فرأى المليجي في المنام يوصيه ألا يذهب إلى جنازته حتى لا يرهقه الموقف بسبب مشاكله الصحية في عينيه، طالبًا منه الاكتفاء بالدعاء له.
وأكد الفنان أن أصدقاءه الذين حضروا الجنازة أخبروه أن الأجواء كانت صعبة للغاية وأن الطقس كان قاسيًا، مما جعله يزداد يقينًا بأن وصية المليجي لم تكن مجرد حلم عابر بل رسالة إنسانية لحمايته من المشقة.
حديث يحمل الصدق والوفاء
ترك الفنان صبري عبدالمنعم خلال ظهوره بصمته الإنسانية على جمهور كلام الناس، حيث كشف عن جانب مليء بالصدق والوفاء في شخصيته، بدءًا من ذكريات الطفولة القاسية التي كادت أن تُنهي حياته، وصولًا إلى صداقته العميقة مع محمود المليجي ووصيته المؤثرة. وبذلك قدّم صورة إنسانية لفنان ما زال يحمل داخله الحنين والوفاء لكل من مرّ في حياته.