آخر جمعة فى رمضان.. فرصة أخيرة لتعزيز الروحانية واستقبال العيد بقلوب نقية

مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، تحل علينا آخر جمعة فيه، وهي من الأيام التي تمتاز بروحانيتها الخاصة، إذ يشعر المسلمون فيها بمزيج من المشاعر بين الحزن على وداع شهر الخير والبركة، والفرح بقدوم عيد الفطر الذي يحمل معه معاني البهجة والمغفرة.

 يعتبر هذا اليوم فرصة عظيمة لتعويض ما فات، والاستعداد لتوديع رمضان بأعمال صالحة تُكتب في ميزان الحسنات.

مكانة يوم الجمعة في الإسلام

يوم الجمعة من أعظم أيام الأسبوع، فقد جعله الله عيدًا للمسلمين، وفيه تجتمع الطاعات من صلاة الجمعة إلى قراءة سورة الكهف والإكثار من الصلاة على النبي. كما أن فيه ساعة استجابة لا يرد فيها الدعاء، مما يجعل آخر جمعة من رمضان مضاعفة الأجر والفضل.

أعمال مستحبة في آخر جمعة من رمضان

1. الإكثار من الدعاء والاستغفار: يُستحب أن يكون الدعاء في هذا اليوم شاملاً لكل الأمنيات، سواء بالدنيا أو الآخرة، مع التركيز على طلب العتق من النار.
2. قراءة القرآن وختمه: آخر جمعة فرصة مثالية لمن اقترب من ختم القرآن ليكملها، أو على الأقل تلاوة ما تيسر منه بتدبر وخشوع.
3. إخراج الصدقات: الصدقة في رمضان لها أجر عظيم، وآخر جمعة قد تكون الفرصة الأخيرة لمن لم يتصدق بما يكفي خلال الشهر.
4. صلاة النوافل والتهجد: مع بقاء ساعات قليلة على رحيل رمضان، من الجميل أن يُكثر المسلم من الصلاة والتهجد، طلبًا للقرب من الله.
5. إصلاح العلاقات وصلة الأرحام: ينبغي استغلال هذه الأيام في إصلاح القلوب، وإنهاء أي خلافات، حتى يدخل المسلم العيد بنفسٍ نقية خالية من الحقد أو الضغينة.

وداع رمضان واستقبال العيد بروحانية

مع مغيب شمس آخر جمعة، يدرك المسلمون أن أيام رمضان باتت معدودة، وهو شعور يحمل في طياته الحزن لرحيل هذه الأجواء الإيمانية، ولكن في المقابل يملأ القلوب الأمل في القبول من الله، والفرحة بقرب حلول عيد الفطر. في هذا اليوم، يُستحب للمسلم أن يراجع نفسه، ويضع خطة للاستمرار في الطاعات بعد رمضان، ليحافظ على نورانية القلب التي اكتسبها خلال هذا الشهر الفضيل