عاجل

حرمان في الصغر ومأساه في الكبر.. قصة "رشا" سيدة من السويس

رشا احمد
رشا احمد

«رشا»  سيدة سوسية، لم تكن أحلامها، بأن تتزوج رجل وسيما أو مرموقا، ولم تحلم بركوب سيارة فارهة، وتكون من ساكني الفيلات، كذلك لم تتمني الحصول علي شهادة عالية، بل ذهبت بكل مشاعرها واحاسيسها ،نحو رجاءو توسل في الجو الأسري وبيت ولمة عيلة تشعر من خلالها بالحب والسند والحماية من تقلبات الحياة.


«رشا احمد» حكت روايتها الي «نيوز رووم» فتقول انها عاشت حياتها في مدينة الصباح بمحافظة السويس، وكانت عبارة عن مأساة كبرى، تتمثل في أن أهلها قاموا بالقائها  في الشارع ،حيث رماها أهلها  من صغرها، وعمرها أيام،  لتواجه المجهول، ولا تعلم من هم وأين مكانهم، ليرق لها قبل رجل عيشته عادية ومستورة ، واعتبرها بنت من بناته وأخذها وتكفل بتربيتها وعاملها معاملة الابنة ويعطيها الحنان الذي فقدته من أسرتها الحقيقية،وكان دائما يراعي مشاعرها في الحديث والتصرف،حتي أنها مع مرور الوقت، شعرت وكأنها ابنة هذا الرجل ومن صلبه.

 

نفسي أشوف أهلي


تتماسك رشا ابنة ال 45 عاما ، بعد ما غمرت الدموع عينيها ، وجمعت كل قواها في بعض الأماني والتطلعات الممزوجة بالتوسل والرجاء ، وظلت تردد «نفسي أعرف لي أهل، كان نفسي يكون لي أم تخدني في حضنها لما تضيق بيا الدنيا،  وكان نفسي يكون لي أخت أشكى لها همي،  ويكون عندي أب وأخ سند وسترة» بدل من مواجهة أمواج الحياة. المتلاطمة وحيدة بمفردي.

 

القصة من البداية


تروي "رشا"، قصة معاناتها مع الحياة  بكلمات حزينة والتي تعكس وجع السنين، والتي بدأت عندما ألقاها أهلها بالقرب من الوحدات السكنية بمدينة الصباح، بحي فيصل بمحافظة السويس، وهي عمرها أيام، وكانت لا تقدر علي تمييز الأشياء وتقول «أخذني راجل طيب رباني وسط أولاده وأصبح أبويا وزوجته أمي، وأصبح لي عيلة اتربيت. وسطهم» لم انل القسط الوافر من التعليم لكني تعلمت ودرست،وفهمت الحياة قدر خروجي وتحركاتي من وإلي المدرسة.

 


وفاة الزوج وبداية المعاناة

 

وتستحضر  "رشا" تفاصيل  المعاناة وهي شاردة بذهنها  ، فهي  تحكي تفاصيل،  الحياة التي عاشتها، بعد وفاة الزوج  ولأن الرياح تأتي دائما بما لا تشتهي السفن، أوضحت رشا أنها تزوجت ،من رجل طيب ،كان يحب الحياة الزوجية والأولاد ، لكن خطفه الموت تاركا لها بنتان وولدان، وكانت تقيم في السويس، في نفس  العمارة التي يسكن بها اهلها بالتبني ،والتي تؤكد أنهم لم يشعروها  في يوم من الأيام إنها  غريبة أو ليست من نسلهم، جزاهم الله خيراً، ورغم ذلك  أصبحت أواجه صعوبات الحياة التي لم تبخل عليها  بمزيد من الأحزان،بل كان في جراب الألم كثيرا من الأوجاع مازال يحتفظ بها لكي يقذفها في حياتي .

الجميع تركوني بمفردي

وتستدعي الاحزان بداخل "رشا" دموعها فتعود للبكاء وتملأ الدموع جفونها وتواصل الحديث ، فتوضح بعد وفاة زوجي الأول  تزوجت مرة أخرى وكان عمري 30 عاما  وأنجبت من زوجي الجديد بنت، لكن اشتعلت  الخلافات بين أهل زوجي الأول وأولادي، من ناحية ،وانا وبنتي من زوجي الثانية ، من ناحية أخري ،حيث سعي شقيق زوجي بكل ما يملك ،للسيطرة علي الأولاد ،و كرههم فيا ، جعلوني في الشارع، يعد أن تردوني من الشقة، بالقوة  وأصبحت حياتي جحيما، بعد أن سيطروا على شقتي التي عانيت كثيراً مع زوجي الأول  من أجل شرائها، لكن شقيقه تضامن مع أولادي وقاموا بتردي، دون وازع من رحمة أو شفقة.

واختتمت: «أكتر من 45 سنة، عيشتها،أكافح بتربية أولادي والآن أصبحت بدون دخل ولا عيلة ولا أولاد طلعت من الدنيا صفر اليدين، بعد انفصالي عن زوجى الثانى، ببحث في كل مكان  نفسي أعثر على أهلي، ونفسي أعود لشقتي التي تعبت في تكوينها نفسي أولادي يعودون إلي حضني بد أن تزوج بعضهم لكن الجميع للاسف ينكرني .

نفسي اعيش حياة مستقرة ويكون لي سكن ودخل ثابت

تم نسخ الرابط