بعد جدل البكالوريا.. برلماني: مافيش مدرسين مؤهلين لتدريس التربية الدينية بالمدارس| فيديو

شهد الشارع المصري خلال الساعات القليلة الماضية حالة من الجدل والحيرة في صفوفه، وذلك عقب إعلان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن إضافة التربية والدينية كمادة أساسية بنظام الثانوية العامة الجديد “البكالوريا المصرية”.
كما شهد نبأ إضافة التربية الدينية هجوما من بعض المشاركين في الحوار المجتمعي، والذي يجرى خلال تلك الفترة، ومن المقرر أن تخرج توصيات الحوار المجتمعي بعد الانتهاء منه، ومراجعتها ومحاولة تطبيقها على أرض الواقع في النظام التعليمي الجديد “البكالوريا المصرية”.
إشكالية حول إضافة التربية الدينية
وقال النائب فريد البياضي، عضو مجلس النواب، إن هناك إشكالية كبيرة حول إضافة التربية الدينية كمادة أساسية يدرسها الطلاب في النظام الجديد للثانوية العامة.

البكالوريا والتربية الدينية
وأضاف «البياضي» خلال حوار تليفزيوني ببرنامج «صالة التحرير» والمذاع عبر فضائية صدى البلد، أن الحديث والمبررات التي قالتها الوزارة جيدة، متسائلا: «هل بتطبيق التربية الدينية كمادة أساسية هيساهم في ضبط القيم والأخلاق؟».
وأشار النائب فريد البياضي إلى أن الأمر قد يحدث بصورة عكسية، مفسرا: «دلوقتي أنا عاوز الدين يتم إضافته للمجموع علشان يبقى مادة مهمة ولا مادة الطالب يحبها؟ وتفرق كثيرا».
التربية الدينية والأخلاق
وشدد عضو مجلس النواب على أن التربية الدينية والأخلاق لا يجوز أن يتم تدريسهم وتعليمهم بالإجبار، وممكن أن يتم تدريسهم للطلاب من خلال جذبهم إليهم وليس بالمجموع.

وأكد «البياضي» على أنه يوجد فرق كبير وواضح ما بين أن يتم تدريس مادة إجباريا، وبين أن يتم بناء قيم وأخلاق، مفسرا: «انا اذكرها واحفظ واسمع في الامتحان، لكن هل دا هيغير من أخلاقي وقيمه؟ وهذا هو السؤال».
عجز الكوادر المؤهلة
ولفت عضو مجلس النواب إلى عدم وجود مدرسين مؤهلين لتدريس مادة التربية الدينية، وخاصة التربية الدينية المسيحية، وذلك نظرا لقله عددهم.
سبب في وقوع فتنة طائفية
كما تسائل النائب فريد البياضي: «هل هنضمن منهج متساوي في الصعوبة بين الدين الإسلامي والدين المسيحي؟ طبعا صعب، ولو عملت كده هتضمن امتحان متساوي بين الدين الإسلامي والدين المسيحي ولا تعمل فتنة طائفية، يطلع الطلبة المسحيين يقولوا دا أنت جبت للمسلمين امتحان سهل أو العكس».
الثانوية العامة سنة مصيرية
وشدد عضو مجلس النواب أنه بكل حال من الأحوال لا يجوز أن يكون الدين والأخلاق بالمجموع، كما أنه لا يمكن وضعهم في ثانوية عامة، والتي تعد سنة مصيرية، تفرق بها الدرجة الواحدة، لأنه لم يتم تحقيق التساوي بين الطرفين.