بعد مواجهة نابولي وسبورتينغ.. إصابة واعتقالات خلال أعمال عنف في نابولي

شهدت مدينة نابولي الإيطالية حالة من التوتر الأمني، بعد مواجهة نابولي الإيطالي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا 2025-2026، حيث تخللت الأحداث أعمال عنف وأدت إلى إصابات واعتقالات.

 وأكدت السلطات المحلية أن الاشتباكات وقعت قبل انطلاق المباراة في العاشرة مساءً على ملعب دييجو أرماندو مارادونا، وهو ما وضع مدينة نابولي في حالة تأهب قصوى.

اشتباكات عنيفة في شوارع نابولي

وبحسب ما نقلته صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية، اندلعت الاشتباكات في منطقة فيا ميليسورجو، حين قامت مجموعة من مشجعي نابولي، الذين غطوا وجوههم بأقنعة وخوذ، بالاعتداء على مشجعي سبورتينغ لشبونة. 

وأدت هذه المواجهات إلى تبادل الكراسي والطاولات، ما تسبب في أضرار مادية بعدد من السيارات والمحلات التجارية القريبة من موقع الحادث. وأشارت التقارير إلى أن بعض المشجعين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة هذه المواجهات، وقد نُقل أحد المشجعين البرتغاليين إلى المستشفى لتلقي الفحوصات الطبية، مع تأكيد الجهات الطبية أن حالته مستقرة ولا تدعو للقلق.

تدخل الشرطة واعتقالات

استجابت الشرطة الإيطالية بسرعة للسيطرة على الموقف، حيث قامت بملاحقة المعتدين واعتقال ستة من مشجعي نابولي المتورطين في أعمال العنف، فيما تم نقل المشجع المصاب إلى المستشفى. وأكدت السلطات أن التدخل السريع ساعد على منع تفاقم الوضع، وحماية المارة والممتلكات العامة، كما تم التنسيق مع أجهزة الأمن لضمان وصول جماهير سبورتينغ لشبونة إلى ملعب المباراة بأمان تام، مرافقين من قبل قوات الشرطة مباشرة لتجنب أي احتكاكات جديدة.

إجراءات احترازية من النادي والسلطات

وأوضحت إدارة نابولي أن الحادثة أثارت قلق الجماهير والمجتمع المحلي، وأن النادي بالتعاون مع السلطات الإيطالية اتخذ إجراءات احترازية لضمان أمن الجماهير داخل وخارج الملعب. وشددت الشرطة على أنها ستقوم بمراجعة كاميرات المراقبة وتحديد جميع المتورطين في أعمال الشغب، مؤكدة أن أي انتهاك للقانون لن يمر دون عقاب، وذلك في إطار التزامها بالحفاظ على السلامة العامة خلال مباريات دوري أبطال أوروبا.

تحذيرات وإشارات مستقبلية

وأكدت مصادر أمنية أن حادثة عنف نابولي وسبورتينغ قد تؤدي إلى فرض قيود إضافية على جماهير الفرق خلال الجولات المقبلة من البطولة الأوروبية، في ظل حرص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على منع أي تجاوزات قد تؤثر على سمعة البطولة وأمنها. ويأتي هذا بعد سلسلة من الأحداث المشابهة التي شهدتها بعض المدن الأوروبية خلال مباريات دوري الأبطال، وهو ما يجعل الشرطة والسلطات المحلية في حالة تأهب مستمرة.