عاجل

هل يهدد هالاند مكانة ميسي ورونالدو في تاريخ دوري الأبطال؟

هالاند وميسي ورونالدو
هالاند وميسي ورونالدو

يواصل النجم النرويجي إيرلينج هالاند خطف الأضواء بأرقامه التهديفية المرعبة، الأمر الذي فتح باب التساؤل الكبير: هل يهدد هالاند مكانة ميسي ورونالدو في تاريخ دوري الأبطال؟، خاصة أن اللاعب الشاب يسير بخطوات متسارعة ليضع نفسه بين أساطير كرة القدم في سن مبكرة للغاية، متجاوزًا المعدلات التهديفية التي حققها كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في بداياتهما.

هل يهدد هالاند مكانة ميسي ورونالدو في تاريخ دوري الأبطال؟ مقارنة مباشرة

الأرقام وحدها تكفي لتوضيح الفارق. فحتى قبل أن يتخطى عامه العشرين، كان هالاند قد سجل 62 هدفًا في 106 مباريات، بمعدل تهديفي بلغ 0.58 هدفًا في المباراة. وفي المقابل، احتاج ميسي إلى 132 مباراة ليسجل نفس العدد تقريبًا، فيما احتاج كريستيانو رونالدو إلى 233 مباراة ليصل إلى ذات الرقم.

وعند المقارنة في عمر 19 عامًا و10 أشهر، نجد أن ميسي كان قد سجل 20 هدفًا فقط في 63 مباراة، بمعدل 0.31 هدف في اللقاء، بينما سجل رونالدو 12 هدفًا في 87 مباراة، بمعدل لا يتجاوز 0.13 هدف.

هذه الأرقام توضح أن هالاند يتفوق بشكل واضح على الثنائي في البدايات، ما يمنحه فرصة حقيقية للاقتراب وربما تجاوزهما إذا استمر بنفس النسق.

ماكينة تهديف لا تعرف التوقف

هالاند، الذي بزغ نجمه مع سالزبورغ النمساوي قبل الانتقال إلى بوروسيا دورتموند ثم مانشستر سيتي، أثبت أنه لا يكتفي فقط بتسجيل الأهداف، بل يحطم الأرقام بوتيرة غير مسبوقة. ففي موسم واحد فقط، تمكن من تسجيل أكثر من 40 هدفًا، وهو إنجاز لم يسبق أن حققه ميسي أو رونالدو في مثل هذا العمر.

تصفه الصحافة الإسبانية بأنه "ظاهرة خارقة" جديدة في كرة القدم العالمية، خصوصًا أن عمره ما زال صغيرًا، ورغم ذلك يملك خبرة أوروبية كبيرة بفضل مشاركاته المتعددة في دوري أبطال أوروبا، حيث يواصل كسر الأرقام القياسية مباراة تلو الأخرى.

حلم مدريد والهيمنة الأوروبية المقبلة

صحيفة "آس" الإسبانية أكدت أن ريال مدريد يراقب هالاند عن قرب، نظرًا لقدراته التهديفية المذهلة، حيث يُنظر إليه كقطعة أساسية لمشروع المستقبل في "سانتياغو بيرنابيو". وهناك بالفعل اتفاق شفهي بين إدارة بوروسيا دورتموند ووكيله مينو رايولا لتسهيل خروجه مستقبلًا، وهو ما يعزز فرص انتقاله إلى الليغا الإسبانية.

انضمام هالاند إلى نادٍ بحجم ريال مدريد قد يمنحه البيئة المثالية لمواصلة تحطيم الأرقام، وربما الاقتراب أكثر من أساطير اللعبة مثل ميسي ورونالدو في سجل دوري الأبطال، البطولة التي تشكل مقياس العظمة بالنسبة لهدافي العالم.

الحقيقة أن الإجابة لا تزال مبكرة، فالثنائي ميسي ورونالدو لم يصنعا مجدهما في عامين أو ثلاثة، بل على مدار أكثر من 15 عامًا من الإنجازات المتواصلة. ومع ذلك، فإن المؤشرات تؤكد أن هالاند يمتلك المقومات البدنية والذهنية والمهارية ليكون المنافس الأبرز على زعامة تاريخ دوري الأبطال في السنوات القادمة.

تم نسخ الرابط