ماذا حدث في مواجهة موناكو ومانشستر سيتي؟ جوارديولا راض رغم عدم الفوز
تساءل عشاق كرة القدم حول العالم ماذا حدث في مواجهة موناكو ومانشستر سيتي؟ جوارديولا راض رغم عدم الفوز، بعدما انتهت المباراة المثيرة بين الفريقين بالتعادل (2-2) ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن النتيجة لم تكن في صالح الفريق الإنجليزي الذي أهدر نقطتين ثمينتين، فإن المدرب الإسباني بدا راضيًا عمّا قدمه لاعبوه على أرض الملعب.
جوارديولا وموناكو.. عقدة قديمة تعود للأذهان
اللقاء لم يكن عاديًا بالنسبة لجوارديولا، الذي ما زال يتذكر إقصاءه الشهير على يد موناكو في موسم 2016-2017 عندما ودّع البطولة من دور الـ16 رغم فوزه الكبير في الذهاب (5-3)، لكنه خسر في الإياب بثلاثية مقابل هدف.
هذه الذكرى المؤلمة عادت بقوة مع التعادل الأخير، الذي اعتبره البعض استمرارًا لـ"الدبة السوداء" التي تطارد المدرب الإسباني أمام الفريق الفرنسي.
الأداء الهجومي الممتع لم يكفِ
قدم مانشستر سيتي أداءً ممتعًا وسيطر على معظم فترات المباراة، إذ فرض إيقاعه الهجومي المعتاد بالاستحواذ والتمرير السريع والضغط العالي. الجماهير استرجعت نسخة 2023 المرعبة من السيتي، حين كان الفريق لا يرحم أي منافس. لكن رغم الهيمنة الواضحة، عانى السيتي من هفوات دفاعية قاتلة سمحت لموناكو بخطف هدفين عكس سير اللعب.
وعلى الرغم من تسجيل هدفين وصناعة فرص عديدة، فإن غياب اللمسة الأخيرة حال دون تحقيق الفوز المريح الذي توقعه الجمهور، ليخرج الفريق متعادلًا ويكتفي بنقطة واحدة فقط.
ماذا حدث في مواجهة موناكو ومانشستر سيتي؟ جوارديولا يوضح
في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، قال جوارديولا إنه "راضٍ عن الروح والأداء"، مؤكدًا أن فريقه خلق فرصًا كافية للفوز لكن التوفيق لم يكن حاضرًا. المدرب الإسباني شدد على أن الأداء الهجومي والسيطرة يمنحانه الثقة في المستقبل، رغم خيبة الأمل من النتيجة.
جدل بيرناردو سيلفا
واحدة من النقاط المثيرة كانت إصرار جوارديولا على الإبقاء على بيرناردو سيلفا رغم ظهوره بمستوى باهت. الجماهير تساءلت عن سبب عدم استبداله بلاعب أكثر فعالية هجوميًا، خصوصًا أن دكة البدلاء تضم أسماء قادرة على إحداث الفارق. البعض اعتبر أن قرار المدرب كان عاطفيًا أكثر منه فنيًا، بينما يرى آخرون أن التزام بيرناردو الخططي يجعل بيب يعتمد عليه مهما تراجع مستواه.
بين الرضا والانتقادات
التعادل أمام موناكو فتح الباب أمام نقاش واسع بين النقاد والجماهير: هل يكفي الأداء الجيد دون نتيجة؟ بالنسبة لجوارديولا، الرسالة كانت واضحة: الرضا عن الأداء أهم من النتيجة الفردية، خصوصًا في مرحلة المجموعات. لكن جمهور مانشستر سيتي يطمح دائمًا للفوز وتجنب سيناريوهات الماضي التي كانت تكلف الفريق الخروج المبكر من البطولة.
إذن، ماذا حدث في مواجهة موناكو ومانشستر سيتي؟ جوارديولا راض رغم عدم الفوز، لكن الجماهير لا تشارك مدربها الرأي بالكامل. بين الإيجابيات في الأداء والسلبيات في غياب الحسم الدفاعي والهجومي، يظل السيتي بحاجة لتصحيح الأخطاء سريعًا إذا أراد المنافسة بجدية على اللقب الأوروبي هذا الموسم.