عاجل

هل يمهد الخطيب الطريق لياسين منصور لرئاسة النادي الأهلي من بعده؟

ياسين منصور
ياسين منصور

يعيش النادي الأهلي حالة غير مسبوقة من الحسم المؤجل بشأن الانتخابات المقبلة المقررة يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، والتي ستحدد هوية مجلس الإدارة الجديد لأربع سنوات قادمة. 

وبينما كان محمود الخطيب قد أعلن في وقت سابق اعتذاره عن خوض سباق الرئاسة لأسباب صحية، عادت الأمور لتتغير بشكل جذري، بعدما قرر العدول عن قراره والعودة إلى المنافسة، لكن بخطة مختلفة تحمل الكثير من الدلالات.

خطة "العودة من الباب الأخير"

مصادر مطلعة داخل النادي كشفت أن محمود الخطيب سيؤجل تقديم أوراق ترشحه وقائمته حتى اليوم الأخير لغلق باب الترشح، والمقرر الجمعة المقبل، في خطوة تعكس رغبته في ترتيب كافة التفاصيل بدقة متناهية.

 الأهم أن الخطيب لا ينوي خوض المعركة بمفرده، بل سيضع ياسين منصور نائبًا له في القائمة، على أن يتولى الأخير إدارة شؤون النادي بشكل فعلي خلال الشهور الأولى من ولاية المجلس، وذلك لحين انتهاء فترة علاج الخطيب التي قد تمتد لستة أشهر.

منصور.. الرجل الذي يدير من تحت مظلة الخطيب

وفقًا للتسريبات، فإن ياسين منصور سيحمل صلاحيات واسعة كرجل المرحلة المقبلة، حيث سيمارس مهامه في إدارة الملفات اليومية للنادي، لكن تحت إشراف مظلة الخطيب وتوجيهاته، لحين استيعاب كافة دهاليز العمل الإداري داخل الأهلي. 

مراقبون يرون أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة "تسليم ناعم" لمقاليد الحكم داخل القلعة الحمراء، تمهيدًا لأن يصبح منصور الرئيس المقبل للنادي بعد انتهاء ولاية الخطيب.

مشاورات وتوازنات دقيقة

الخطيب لا يزال يعقد اجتماعات مكثفة مع رموز النادي وأعضاء قائمته المحتملين، في محاولة لخلق توليفة متوازنة بين الخبرة والشباب. الأسماء المتداولة حتى الآن تشمل خالد مرتجي على منصب أمين الصندوق، ومحمد الجارحي في العضوية فوق السن، مع وجود سيد عبد الحفيظ مسؤولًا عن ملف كرة القدم، إضافة إلى وجوه شبابية مثل كريم تهامي ومي عاطف. 

في الوقت ذاته، تشير التسريبات إلى احتمالية إدخال تعديلات أخيرة، أبرزها موقع إبراهيم العامري في مقاعد "تحت السن"، بينما يظل حضور ياسين منصور كـ "نائب الرئيس" هو الثابت الأبرز.

جمعية عمومية في حالة ترقب

الجمعية العمومية للأهلي تتابع المشهد عن كثب. البعض يرحب بخطة الخطيب التي تضمن استمرار الاستقرار الإداري مع ضخ دماء جديدة، بينما يرى آخرون أن وضع منصور في موقع الرجل الثاني يمهد الطريق أمامه ليكون الخليفة المنتظر لرئاسة الأهلي. الجدل مرشح للتصاعد حتى اللحظة الأخيرة من الترشح، حيث سيتحدد المشهد الانتخابي بشكل نهائي.

تصريحات إعلامية لأحمد شوبير أكدت أن الخطيب يتجه نحو توزيع الملفات بين أعضاء قائمته لتخفيف الضغط عنه بسبب وضعه الصحي. فإلى جانب منصور، سيكون عبد الحفيظ مسؤولًا عن كرة القدم، والغزاوي عن ألعاب الصالات، في وقت يستعد فيه الخطيب لقيادة معركة انتخابية هي الأشد سخونة في تاريخ القلعة الحمراء.

تم نسخ الرابط