أشهر مذيع في أمريكا يهاجم إسرائيل: الله لا يختار شعبا يقتل الأطفال والأبرياء

قال الدكتور خليل العناني، الكاتب والباحث في العلوم السياسية‘ إن المحاور والمذيع الأشهر في أمريكا تاكر كارلسون مسح بإسرائيل البلاط حرفيا في برنامجه الليلة.
وتابع العناني في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، أن كارلسون ختم مداخلته بأقوى وأهم وأشجع عبارة ممكن تسمعها من شخصية عامة أمريكية حيث قال: “لا بد من تصحيح الفكرة التي تزعم أن هناك من يسمون أنفسهم شعب الله المختار.. هذه هرطقة غير مقبولة؛ فالإله لا يختار شعباً يقتل الأطفال والأبرياء".. غزة حررت العالم والله"
وعلى صعيد آخر أوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلية 13 سفينة تحمل نشطاء أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة لكن 30 سفينة أخرى تواصل الإبحار نحو القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب، وفقا لما أكد نشطاء ومنظمو أسطول الصمود العالمي، اليوم الخميس.

اعتراض أسطول الصمود وتوقيف الناشطة جريتا ثونبرج
وأظهر مقطع فيديو من وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفقا لوكالة رويترز، لقطات لبعض ركاب الأسطول، أبرزهم الناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج، وهي تجلس على سطح السفينة محاطة بالجنود.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني: "تم إيقاف عدة سفن تابعة لأسطول حماس-صمود بأمان، ويتم نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي"، وأضافت: "جريتا وأصدقاؤها بخير وبصحة جيدة".

ويتكون أسطول الصمود العالمي الذي ينقل الأدوية والأغذية إلى غزة من أكثر من 40 سفينة مدنية وعلى متنها نحو 500 برلماني ومحامي وناشط.
ونشر الأسطول عدة مقاطع فيديو على تطبيق تيليجرام تتضمن رسائل من أفراد على متن القوارب المختلفة، بعضهم يحمل جوازات سفرهم، مشيرين إلى أنهم اختطفوا ونقلوا إلى إسرائيل ضد إرادتهم، وأكدوا أن مهمتهم كانت قضية إنسانية غير عنيفة.
ويعد الأسطول الرمز الأبرز للمعارضة للحصار الإسرائيلي على غزة، وحظي تقدمه عبر البحر الأبيض المتوسط باهتمام دولي حيث أرسلت دول بما في ذلك تركيا وإسبانيا وإيطاليا قوارب أو طائرات بدون طيار في حالة احتياج مواطنيها إلى المساعدة، حتى مع تسببها في تحذيرات متكررة من إسرائيل بالعودة.
انتقادات دولية
وصفت وزارة الخارجية التركية "هجوم" إسرائيل على الأسطول بأنه "عمل إرهابي" يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.
وأمر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو يوم الأربعاء بطرد الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي بأكمله، عقب اعتقال كولومبيين اثنين على متن الأسطول.
يُذكر أن إسرائيل ليس لها سفير في كولومبيا منذ العام الماضي، وفقا لوكالة رويترز.
ووصف بيترو الاعتقالات بأنها "جريمة دولية جديدة" محتملة من قِبَل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالب بالإفراج عن الكولومبيين. كما أنهى اتفاقية التجارة الحرة بين كولومبيا وإسرائيل.
وأدان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الخميس اعتراض إسرائيل للأسطول، مضيفا أن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثمانية ماليزيين.
وقال أنور إبراهيم، الذي تقطن بلاده أغلبية مسلمة، في بيان: "من خلال منع مهمة إنسانية، أظهرت إسرائيل ازدراءً تامًا ليس فقط لحقوق الشعب الفلسطيني، بل أيضًا لضمير العالم".
وأثار اعتراض إسرائيل لأسطول المساعدات الدولية احتجاجات في إيطاليا وكولومبيا، ودعت النقابات الإيطالية إلى إضراب عام يوم الجمعة تضامنًا مع أسطول المساعدات الدولي.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد حذرت الأسطول سابقًا من اقترابه من منطقة قتال نشطة وانتهاكه حصارًا قانونيًا، وطلبت منه تغيير مساره، وعرضت نقل أي مساعدات سلمية عبر قنوات آمنة إلى غزة.

30 قاربًا تبحر باتجاه غزة
ويشكل الأسطول أحدث محاولة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، التي تحول جزء كبير منها إلى أرض قاحلة نتيجة الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وأدان منظمو الأسطول هجوم الأربعاء ووصفوه بـ"جريمة حرب"، وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي استخدم أساليب عدوانية، بما في ذلك استخدام مدافع المياه، لكن لم يُصب أحد بأذى.
وقال المنظمون في بيان "تم اعتراض عدة سفن بشكل غير قانوني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية وصعودها على متنها".
كانت القوارب على بُعد حوالي 70 ميلًا بحريًا من القطاع المحاصر الذي مزقته الحرب عندما تم اعتراضها، داخل منطقة تحرسها إسرائيل لمنع أي قوارب من الاقتراب.
وأفاد المنظمون بأنه تم التشويش على اتصالاتهم، بما في ذلك استخدام بث مباشر من كاميرات بعض القوارب. وفقًا لبيانات تتبع سفن الأسطول، تم اعتراض أو إيقاف 13 قاربًا حتى صباح يوم الخميس، وظلّ المنظمون على موقفهم، قائلين في بيان إن الأسطول "سيواصل مسيرته دون رادع".
وقال منظمو الأسطول في منشور على تطبيق تيليجرام في وقت مبكر من صباح الخميس إن 30 قاربا لا تزال تبحر باتجاه غزة، مشيرين إلى أنها على بعد 46 ميلا بحريا من وجهتها.
وكان من المقرر أن يصل الأسطول إلى غزة صباح الخميس إذا لم يتم اعتراضه. وفرضت إسرائيل حصارًا بحريًا على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع الساحلي في عام 2007 وكانت هناك عدة محاولات سابقة من قبل ناشطين لتسليم المساعدات عن طريق البحر.
في عام 2010، قُتل تسعة ناشطين بعد أن صعد جنود إسرائيليون على متن أسطول مكون من ست سفن تحمل 700 ناشط مؤيد للفلسطينيين من 50 دولة.
وفي يونيو من هذا العام، اعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية ثونبرج و11 من أفراد طاقم سفينة صغيرة نظمتها مجموعة مؤيدة للفلسطينيين تسمى تحالف أسطول الحرية أثناء اقترابهم من غزة.