عاجل

الأنبوبة مبتكفيش أسبوع.. أهالي الزرقا بدمياط يستغيثون بسبب تأخر توصيل الغاز

اسطوانات غاز -ارشيفية
اسطوانات غاز -ارشيفية

ما زالت معاناة أهالي مركز الزرقا بمحافظة دمياط مستمرة بسبب عدم توصيل خدمة الغاز الطبيعي إلى منازلهم حتى الآن، في الوقت الذي دخلت فيه الخدمة إلى عدد من القرى المجاورة، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء بين المواطنين الذين يواجهون صعوبات يومية في تدبير احتياجاتهم من أسطوانات البوتاجاز.

الأهالي عبروا عن غضبهم من استمرار الأزمة، مؤكدين أن الاعتماد على الأنبوبة لم يعد حلًا مناسبًا، خاصة مع ارتفاع الاستهلاك، حيث لا تكفي الأسرة سوى أسبوع واحد فقط في أفضل الأحوال، ويضطر كثيرون للبحث عن أسطوانات إضافية بأسعار مرتفعة من السوق السوداء، وهو ما يزيد الأعباء المعيشية على الأسر البسيطة.

وتزداد حدة الأزمة مع دخول فصل الشتاء وارتفاع الطلب على أسطوانات الغاز لاستخدامها في الطهي والتدفئة معًا، مما يجعل الحصول على الأنبوبة مهمة شاقة تتطلب الوقوف في طوابير طويلة والانتظار لساعات، وفي أحيان أخرى لا يتمكن المواطن من الحصول عليها بسهولة، وهو ما يدفع بعض الأهالي للجوء إلى شراء الأسطوانات بأسعار مضاعفة.

ويشير الأهالي إلى أن العديد من القرى التابعة للمراكز المجاورة تم توصيل الغاز الطبيعي إليها بالفعل، في حين ظل مركز الزرقا خارج الخدمة حتى الآن، رغم أنه يضم كثافة سكانية كبيرة ويعتمد سكانه بشكل كامل على البوتاجاز، هذا التفاوت في الخدمات أثار شعورًا بالتمييز بين المواطنين، وزاد من حالة السخط داخل المركز.

الأسر المتضررة أوضحت أن استمرار الوضع بهذا الشكل يرهق ميزانيات البيوت، حيث أصبحت تكلفة شراء الأسطوانات تمثل عبئًا ثقيلًا، خصوصًا مع ارتفاع الأسعار عمومًا في مختلف السلع والخدمات، وأضافوا أن غياب الغاز الطبيعي يحرمهم من التمتع بخدمة أساسية أصبحت متاحة في أماكن أخرى، بينما هم ما زالوا يتعاملون مع مشقة حمل الأسطوانات وتخزينها.

كما عبّر عدد من شباب المركز عن استغرابهم من تأخر دخول الخدمة، لافتين إلى أن الغاز الطبيعي ليس رفاهية وإنما ضرورة حياتية تمس كل بيت، وطالبوا بضرورة الإسراع في توصيل الخدمة أسوة بالمناطق الأخرى، حتى تنتهي معاناة الأهالي مع أزمة البوتاجاز المتكررة.

وأكد سكان الزرقا أن الأزمة لم تعد تحتمل التأجيل، وأنهم يواجهون يوميًا مشاهد صعبة تتمثل في البحث عن الأنبوبة أو دفع أسعار مبالغ فيها للحصول عليها، وأوضحوا أن الأمل الوحيد لإنهاء هذه المعاناة يتمثل في دخول الغاز الطبيعي إلى منازلهم، باعتباره الحل الجذري والآمن الذي يوفر الراحة ويخفف الأعباء الاقتصادية.

وتبقى أصوات الأهالي واستغاثاتهم شاهدة على معاناة متواصلة، في انتظار تحرك عاجل يضع حدًا لهذه الأزمة الممتدة، ويعيد لمركز الزرقا حقه في الحصول على خدمة أساسية تليق بمواطنيه أسوة بالقرى والمراكز المجاورة.

 

تم نسخ الرابط