خاص.. الخطيب يؤجل تقديم أوراق الترشح لانتخابات الأهلي

في تطور جديد يتعلق بانتخابات النادي الأهلي المقبلة، تقرر بنسبة كبيرة أن يؤجل محمود الخطيب، رئيس القلعة الحمراء الحالي، موعد تقديم أوراق ترشحه وقائمته إلى يوم الجمعة المقبل، وهو اليوم الأخير المخصص لغلق باب الترشح، وذلك نظرًا لاستمرار اجتماعاته مع عدد من المرشحين المحتملين لرسم الملامح النهائية للقائمة.

وكان مجلس إدارة الأهلي قد أعلن في وقت سابق فتح باب الترشح اعتبارًا من السبت 27 سبتمبر، على أن تُجرى الانتخابات يومي 30 و31 أكتوبر المقبلين، لاختيار مجلس إدارة جديد يقود النادي لأربع سنوات مقبلة. وبرغم إعلان الخطيب سابقًا اعتذاره عن خوض الانتخابات لأسباب صحية، إلا أن ضغوطًا كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية ورموز النادي جعلته يعيد التفكير، ليقرر في النهاية خوض غمار المنافسة مجددًا.

مشاورات دقيقة قبل الحسم

مصادر مقربة أكدت أن الخطيب يفضل الانتظار حتى اللحظة الأخيرة من باب الترشح، لضمان وضع التوليفة الأفضل التي تجمع بين عناصر الخبرة والشباب، وهو ما يفسر استمرار اجتماعاته حتى الآن مع المرشحين المحتملين. ومن المنتظر أن تشهد الساعات المقبلة المزيد من المشاورات الحاسمة لاختيار بعض المقاعد، خصوصًا في خانة "تحت السن" التي تحظى بمتابعة واسعة داخل الجمعية العمومية.

ملامح القائمة المرتقبة

التسريبات الأولية تشير إلى أن قائمة الخطيب ستضم عددًا من الأسماء البارزة التي شغلت مواقع مهمة في الإدارة الحمراء خلال السنوات الماضية، مثل خالد مرتجي المتوقع ترشحه على منصب أمين الصندوق، ومحمد الجارحي ضمن العضوية فوق السن، إلى جانب وجوه جديدة تسعى لتقديم فكر مختلف. كما يتردد بقوة اسم سيد عبد الحفيظ في موقع إداري يتعلق بملف كرة القدم، مع وجود شخصيات اقتصادية بارزة مثل ياسين منصور الذي يرشح لتولي منصب نائب الرئيس.

أما على صعيد الشباب، فتشهد مقاعد "تحت السن" منافسة كبيرة بين أكثر من اسم، في مقدمتهم كريم تهامي، هشام جمال، إبراهيم العامري، مي عاطف، وجيانا فاروق، حيث يسعى الخطيب إلى ضم أكثر من وجه صاعد قادر على إحداث نقلة نوعية داخل المجلس الجديد.

جمعية عمومية تنتظر القرار

الجمعية العمومية للأهلي تترقب خطوة الخطيب النهائية يوم الجمعة المقبل، وسط حالة من الترقب الكبير بين الأعضاء والجماهير. فبين الرغبة في استمرار حالة الاستقرار الإداري والفني التي تحققت في عهده، وبين الحاجة إلى دماء جديدة تضيف زخمًا وطموحًا لمستقبل النادي، يبقى القرار النهائي بيد الناخبين في نهاية أكتوبر.

ويؤكد مراقبون أن إرجاء الخطيب لتقديم أوراقه حتى آخر يوم يعكس مدى حرصه على دراسة كل التفاصيل بدقة، بما يضمن خوض معركة انتخابية قوية ومتماسكة. ومع اقتراب الموعد الحاسم، تتجه الأنظار كلها إلى القلعة الحمراء حيث تُرسم ملامح مرحلة جديدة في تاريخ النادي الأهلي.