شباب المحافظات الحدودية يبدعون في ورش الريزن والأركت والجلود بمشروع "أهل مصر"

شهدت محافظة الفيوم انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي الثالث والعشرين لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، حيث استضافت مكتبة الطفل والشباب بطامية جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية في مجالات الريزن والأركت والجلود، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وذلك بمشاركة 105 شابًا من مختلف المحافظات الحدودية حتى 3 أكتوبر الجاري.
الريزن مادة شفافة تدخل عالم الديكور والأرضيات الحديثة
وأشار أن الريزن مادة شفافة عالية الجودة تستخدم في البناء الحديث والأرضيات والديكورات المنزلية مثل الطاولات والمرايا والصواني، ويمكن تسويق هذه المنتجات عبر التصوير والسوشيال ميديا، مؤكدا أن تعلم هذا الفن يتطلب معرفة بنسب مزج المواد إلى جانب الذوق الفني لمواكبة متطلبات السوق.
آراء المشاركين في ورشة الريزن
وأبدى الشباب المشاركون إعجابهم بالورشة، وأعرب محمد خالد من محافظة البحر الأحمر عن سعادته بالتقنيات التي تعلمها رغم صعوبة البداية، مؤكدا أنه سيتمكن من تنفيذ ديكورات منزلية خاصة به، فيما قالت ميسون منتصر من الوادي الجديد إنها لم تكن تعرف من قبل كيفية الحصول على خامات الريزن، لكنها بعد الاشتراك بالورشة أصبح بإمكانها التصنيع والتسويق بمهارة أكبر.
ورشة فن الأركت وإعادة تدوير الأخشاب
وتواصلت الفعاليات مع ورشة فن الأركت، أوضح خلالها المدرب أيمن السعدني أن هذا الفن يقوم على تشكيل الخشب بعدة تقنيات باستخدام أدوات يدوية مثل المنشار والصنفرة والغراء، مضيفا أنه يعتمد على بقايا الأخشاب، ما يجعله أقل تكلفة.
منتجات ديكورية مبتكرة من فن الأركت
وأضاف أن الورشة تضمنت تدريبات على تصميم منتجات ديكورية مثل الصواني والفازات والأرفف والبراويز، بالإضافة إلى تصميم مجسم لسواقي الفيوم الشهيرة.
الشباب يبدون إعجابهم بورشة الأركت
أما عن آراء المشاركين، أشار أمجد بركات من شمال سيناء أنه اختار هذه الورشة لإعجابه بالفن الجمالي والفكري الذي يجمع بين الحرفة والإبداع، فيما أوضح محمد سليمان أنه وجد في الأركت وسيلة لإعادة استخدام الأخشاب القديمة وتحويلها إلى قطع ديكورية جميلة، مشيدا بتبادل الخبرات الثقافية مع المشاركين من مختلف المحافظات.
ورشة الجلود وتعليم الشباب تقنيات التصنيع
وفي ورشة الجلود، أوضحت الفنانة نسرين مجدي الفرق بين الجلد الطبيعي والصناعي، مع توضيح خطوات إعداد الباترون الخاص بالحقائب وحافظات النقود، والتعريف بتقنيات القص والتخريم والتجميع وتركيب الإكسسوارات، إلى جانب تدريب عملي على تصميمات تحمل رموزا من الطبيعة.
المشاركون في ورشة الجلود يكتسبون مهارات جديدة
وشارك في الورشة محمد شعبان من أسوان، الذي أعرب عن إعجابه بتنوع الورش في الملتقى، مؤكدا أنه اكتسب مهارات جديدة ستفيده مستقبلا، كما أوضح محمد إسماعيل أن التجربة علمته تفاصيل دقيقة في الصناعة، وأشاد بمهارة المدربة، لافتا إلى أنه يرى في الورشة فرصة لمشروع مستقبلي.
ورش متنوعة في الملتقى الثقافي
كما شهد اليوم تواصل فعاليات ورش: "الديكوباج" تدريب مها محب، "النحاس والعروسيك" تدريب جلال عبد الخالق، "الكونكريت" تدريب الفنانة سهام إسماعيل، "الحلي" تدريب نهى الكاشف، "الرسم على الفخار" للدكتورة أميمة رشاد، بالإضافة لورشة "المسرح" وورشة "الرسوم المتحركة" تدريب د. محمد ربيع، "النحت على الصدف" تدريب جلال عبد الخالق، و"الطرق على النحاس" ليوسف جلال.
جولة الشباب إلى سواقي الفيوم ومعالمها التراثية
واختتم اليوم بزيارة إلى سواقي الفيوم، أحد أبرز معالم المحافظة التاريخية، حيث أبدى المشاركون إعجابهم بما تحمله من طابع تراثي يعكس هويتها، أعقبها جولة حرة بالمدينة.
تفاصيل إدارة الملتقى الثقافي الثالث والعشرين
فعاليات الملتقى الثقافي الثالث والعشرون تنفذ من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، المدير التنفيذي للملتقى، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وفرع ثقافة الفيوم بإدارة ياسمين ضياء، وبمشاركة 105 شابا، من بينهم 80 شابا من محافظات البحر الأحمر "حلايب، الشلاتين، أبو رماد"، الوادي الجديد، أسوان، مطروح، وشمال سيناء، بجانب 25 شابا من المحافظة المستضيفة.
برنامج الملتقى الثقافي لشباب المحافظات
ويتضمن البرنامج 11 ورشة فنية وحرفية متخصصة، إلى جانب تنظيم دوري ثقافي ورياضي، وجولات وزيارات ميدانية لأبرز المواقع السياحية بالفيوم، منها وادي الريان، معبد قصر قارون، قرية تونس، ونادي قارون.
مشروع أهل مصر يحقق العدالة الثقافية
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة، ويستهدف أبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، واكتشاف ودعم الموهوبين، تحقيقا للعدالة الثقافية.