زكاة الفطر هل يجوز إخراجها قيمة أم عينيًا ؟ .. الدكتور مصطفى طنطاوي يجيب

تحدث الداعية الإسلامى الدكتور مصطفى طنطاوي عن زكاة الفطر، أحد أهم الشعائر الإسلامية في شهر رمضان المبارك، موضحا لـ "صباح الخير يا مصر"، جوانب مهمة تتعلق بهذه الشعيرة، مُسلطاً الضوء على بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة عن الزكاة فى النقاط التالية :-
- زكاة الفطر ركنٌ من أركان الإسلام:وهي فريضةٌ إسلاميةٌ تُؤدى في نهاية شهر رمضان المبارك، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بصيام رمضان. فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها، وبيّن أنها تطهر الصائم من اللغو والرفث، وتُعطى للمساكين. وهذا يدل على أهميتها الروحية والاجتماعية.
- اللغو: يشمل الكلام الفارغ، والثرثرة، والغيبة، والنميمة، وكل ما لا طائل تحته. وهي من الأمور التي يُنصح بتجنبها في جميع الأوقات، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
- الرفث: يشمل ما شاب صوم المسلم من أفعالٍ غير لائقة، كالألفاظ البذيئة، والأفعال المحرمة، وغيرها من الأمور التي تُنقص من قيمة الصيام.
- زكاة الفطر تطهر الصائم وتُكمل صيامه: وهي بمثابة تكملةٍ للصيام، وتُعد درجة إضافية فوق درجة الصيام نفسه. فمن أدّاها بصدقٍ وإخلاصٍ، حصل على أجرٍ مضاعفٍ من الله سبحانه وتعالى.
- إخراج زكاة الفطر قيمة: أوضح د. طنطاوي، أن إخراج زكاة الفطر قيمةً، بدلاً من إخراجها عينيًا (كمدّ من تمر أو شعير)، جائزٌ شرعًا، وليس بدعةً كما يعتقد البعض.
- وقد سبق أن فعل ذلك الصحابة والتابعون، وحتى الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه أجاز ذلك. ففي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت الأطعمة هي الشحيحة، لذلك كان إخراجها عينيًا هو الأنسب. أما في العصر الحالي، مع تنوع الأطعمة ووفرتها، فإن إخراجها قيمةً يُعدُّ الأنفع للمحتاج، حيث يمكنه شراء ما يحتاجه من طعامٍ أو غيره. وهذا يُحقق الهدف الأساسي من زكاة الفطر، وهو إغناء الفقراء.
أبرز النقاط التي تم التطرق إليها:
-الأساس الشرعي: تم التطرق للأساس الشرعي لإخراج زكاة الفطر، وبيان حكمها، وفضلها.
-المفاهيم الخاطئة: تم تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول زكاة الفطر، مثل اعتقاد البعض بأن إخراجها قيمةً بدعةٌ.
-الهدف من زكاة الفطر: تم التأكيد على الهدف الرئيسي من زكاة الفطر، وهو إغناء الفقراء، وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
-التطبيق العملي: تم تقديم شرحٍ عمليٍّ لكيفية إخراج زكاة الفطر، سواءً قيمةً أو عينيًا.