لماذا ترفض حماس إدارة دولية لغزة؟ وما البدائل المطروحة؟
أشارت بعض التقارير أن حماس سوف ترفض مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة، فلماذا قد تفعل ذلك؟ وهل من بدائل؟
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، نزار نزال، في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، أن حركة حماس غالبًا ستوافق على مقترح ترامب، ولكن ليس بكل بنوده، فهي لن تسلم سلاحها إلى الرئيس الأمريكي والكيان الصهيوني.
إشكالية تسليم السلاح بالنسبة لحماس
أوضح نزال أن إشكالية تسليم السلاح بالنسبة لحماس تكمن في تحديد نوعية السلاح “هل السلاح الهجومي أم الدفاعي؟”، لذا، فمن المرجح أن يطلب بيان حماس توضيح من الإدارة الأمريكية في هذا الشأن، كما أنه لا يوجد ضمانات حتى الآن للحركة، فالعالم كله رأى ترامب وهو يضمن لإيران أن إسرائيل لن تضربها، وما حدث لم تتوقعه إيران، فقد ضربها ترامب نفسه.
وأكد نزال أن حماس في كل الأحول لن تسلم سلاحها، فهو عقيدة بالنسبة لهم، وتسليم السلاح يعني الانتحار، كما أن حركة حماس ورغم تضررها، إلا أنها لا زالت موجودة في غزة، ومن الصعب العثور عليها بالنسبة لإسرائيل، فهي لم تستطع استهداف قادتها إلا عندما خرجوا إلى قطر.
أردف الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن تسليم حماس لسلاحها بموجب صفقة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والذي ينص أيضًا على تسليم حماس لجميع الرهائن الأحياء والأموات إلى إسرائيل، جاء بسبب رغبة إسرائيل في نسف قطاع غزة من الوجود، فبمجرد تسليم الرهائن غالبًا لن يبقى شيء من غزة.
أما عن البدائل المطروحة، قال نزال أن هناك خياران فقط، أما قبول حماس بكامل شروط ترامب، أو ستستمر الحرب، وأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن حتمية وجود هذان الخياران فقط يرجع إلى أن حماس تعلم أن إسرائيل في كل الأحوال ستبيد قطاع غزة، وأن نتنياهو لا يهمه الرهائن الإسرائيلية، بل استمرار حكمه والظهور على أنه الشخص الذي قضى على السلطة الفلسطينية.
نتنياهو: لا يمكن أن يوافق مطلقا على تبريد جبهة غزة
قال نزال: "يجب علينا أن نفهم جيدا أن نتنياهو لا يمكن أن يوافق مطلقا على تبريد جبهة غزة، حتى لو أطلقت حماس سلاح الرهائن"، وأضاف: "سيستمر نتنياهو في استهداف غزة ولبنان وسوريا التي لم تطلق رصاصة على إسرائيل".
قال نزال أن نتنياهو يرى نفسه مبعوث بمهمة إلهية لها علاقة بإسرائيل الكبرى، والتي تشمل ضم الأردن وسيناء و سوريا وأجزاء من بلدان أخرى، أوضح: "يجب على الجميع أن يفهم أن نتنياهو يتحدث اليوم بلغة لها علاقة بنصوص طوراتية، الموضوع ليس علماني ولا لبيرالي".
