دراسة تحذّر: ضربات الرأس المتكررة بكرة القدم تهدد الذاكرة وتؤثر على الدماغ

حذر الدكتور علي النبوي، استشاري الطب النفسي والأعصاب، من المخاطر الصحية المحتملة لضربات الرأس المتكررة التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم أثناء ضرب الكرة بالرأس، مشيرًا إلى نتائج دراسة أمريكية حديثة في هذا الشأن.

وأوضح النبوي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "أنا وهو وهي" على قناة صدى البلد، أن الإكثار من ضرب الكرة بالرأس قد يترك تأثيرات سلبية على الدماغ، خاصة فيما يتعلق بالذاكرة والقدرات الإدراكية.

 الأبحاث الطبية ربطت بين إصابات الرأس المتكررة والإصابة باضطرابات عصبية

وأضاف أن الأبحاث الطبية على مدى سنوات ربطت بين إصابات الرأس المتكررة واحتمالية الإصابة باضطرابات عصبية، مثل التغيرات السلوكية أو التراجع في الوظائف الذهنية.

وأشار إلى أن الدراسات الحديثة توصلت إلى أن اللاعبين الذين يضربون الكرة بالرأس أكثر من 3000 مرة في العام، قد تظهر لديهم تغيرات دقيقة في المادة البيضاء بالمخ، ما قد يؤدي إلى تأثيرات ملحوظة على التفكير والذاكرة على المدى الطويل.

وفي سياق اخر، في خطوة واعدة على طريق فهم وعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري؛ كشفت دراسة علمية جديدة أجرتها جامعة كيس ويسترن ريزيرف الأميركية عن هدف علاجي محتمل يمكن أن يفتح الباب أمام استراتيجيات جديدة لمكافحة هذا الاضطراب العصبي المدمر.

الضغط العصبي

واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في دورية "مولكيولر ميديسن"، خلايا جذعية مُشتقة من مرضى التصلب الجانبي الضموري لتحديد جين مسؤول عن الضغط العصبي الذي يُجهد الخلايا العصبية الحركية، ونجحت في تعطيله معملياً، مما أعاد للخلايا بعض قدرتها على البقاء.

يُعد التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضاً باسم مرض لو غيريغ، من الأمراض العصبية غير القابلة للشفاء حتى اليوم، ويؤثر على الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي، ما يؤدي إلى فقدان تدريجي للقدرة على الحركة والتنفس.

فشل التجارب السريرية 

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة لتطوير علاجات جديدة، فشلت العديد من التجارب السريرية بسبب التباين الكبير في استجابة المرضى للعلاجات وصعوبة التنبؤ بمسار المرض.

تقنية الخلايا الجذعية المستحثة

اعتمدت الدراسة الجديدة، بقيادة "هيلين كريستينا ميرندا" أستاذة علم الوراثة والعلوم الجينومية في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن الأميركية، على تقنية الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات.