وفاة زوجة طبيب الأقصر بعد ساعات من تهنئتها لابنتها بالماجستير

في مشهد يختلط فيه الفرح بالحزن، عمّت أجواء من الصدمة والحزن العميق محافظة  الأقصر مساء أمس، عقب وفاة زوجة الدكتور عبد الرؤوف محمد الأمير، أحد أبرز أطباء الأطفال بالمحافظة، وذلك بعد ساعات قليلة من تهنئتها لابنتها الدكتورة زينب عبد الرؤوف بحصولها على درجة الماجستير في طب الأطفال.

كلمات وداع 

قبل رحيلها بساعات، كتبت الفقيدة على صفحتها الشخصية منشورًا مؤثرًا قالت فيه:«الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.. ألف مليون مبروك حصول ابنتي الدكتورة زينب عبد الرؤوف محمد الأمير على درجة الماجستير في طب الأطفال، مع تمنياتي لها بالتوفيق الدائم إن شاء الله».

ومع انتشار خبر وفاتها، تحولت كلماتها إلى "آخر ما كتبت" ورسالة وداع أبكت كل من قرأها.

وقع الخبر كالصاعقة على الأسرة والأقارب وزملاء المهنة، إذ تحوّلت التهاني بمناسبة إنجاز الابنة العلمي إلى رسائل عزاء ومواساة، في مشهد يعكس قسوة الفقد حين يأتي في لحظة فرح.

تشييع ورسائل دعاء

ويعرف عن الدكتور عبد الرؤوف محمد الأمير مكانته الكبيرة في مجال طب الأطفال بالأقصر لعقود طويلة، وارتبط اسم أسرته بالعلم والخدمة الطبية، ما جعل فقدان زوجته يترك أثرًا عميقًا في المجتمع الطبي والاجتماعي بالمحافظة.

شيّع أهالي الأقصر جنازة الفقيدة في أجواء مملوءة بالحزن والدعاء لها بالرحمة والمغفرة، فيما تتلقى الأسرة العزاء وسط حالة من الحزن المختلط بالاحتساب.

انتشال جثمان طفل بعد 12 ساعة بحث

في واقعة آخرى، خيم الحزن على قرية الضبعية غرب الأقصر، بعدما تمكنت قوات الإنقاذ النهري فجر اليوم، من انتشال جثمان الفتى يوسف حمادة عبد العاطي الشايب، البالغ من العمر 14 عامًا، والذي جرفته مياه نهر النيل أثناء السباحة عصر أمس، ليستمر البحث عنه أكثر من 12 ساعة في مشهد مأساوي تابعته أعين الأهالي بقلوب واجفة.

تفاصيل الواقعة

بدأت المأساة عندما نزل الفتى إلى مياه النيل بصحبة أحد أصدقائه قرب مكتب بريد الضبعية. ورغم تمكن صديقه من العودة إلى الشاطئ، عجز يوسف عن مقاومة التيار القوي لتختفي آثاره تحت المياه في لحظات، وسط صرخات الأهالي.