«فوزي»: اعتراض السيسي على مواد القانون الجنائي يؤكد احترام الفصل بين السلطات

صرّح المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الجلسة العامة الأولى لدور الانعقاد السادس للفصل التشريعي الثاني بمجلس النواب، اكتسبت أهمية خاصة نظراً لورود كتاب من الرئيس عبدالفتاح السيسي يتضمّن ملاحظات بشأن 8 مواد من مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.
وأكد أن رئيس الجمهورية مارس حقه الدستوري المنصوص عليه في المادة 123 من الدستور، وهو ما يعكس احترام مبدأ الفصل بين السلطات ويؤكد أن مؤسسات الدولة تعمل بتناغم وتكامل في سبيل إصدار تشريعات تعبر عن إرادة الدولة المصرية بأكملها.
تفعيل مركز الإعلانات الهاتفية
وأوضح فوزي خلال لقاء خاص مع الإعلامية شيرين مجدي عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن الاعتراضات الرئاسية ركزت على بعض النقاط الجوهرية مثل تفعيل مركز الإعلانات الهاتفية وضمان جاهزيته الفنية، وإيجاد بدائل أكثر للحبس الاحتياطي لتوسيع نطاق التدابير غير الاحتجازية، بما يحقق التوازن بين حماية المجتمع وضمانات المتهم، كما تناولت الملاحظات الحاجة إلى توضيح تشريعي في بعض المواد، مثل تجديد الحبس الاحتياطي وإجراءات دخول المنازل في حالات الخطر، بما يمنع التفسيرات المختلفة ويسهم في ضبط التطبيق العملي للنصوص.
صياغة المواد محل التعديل
وحول آلية التعامل مع هذه الاعتراضات، أشار الوزير إلى أن اللجنة العامة بمجلس النواب ستعقد اجتماعا برئاسة رئيس المجلس، بحضور وزير العدل، لمناقشة الملاحظات وإعداد تقرير يُعرض في جلسة الخميس، وفي حال الموافقة على الاعتراضات، سيتم تشكيل لجنة خاصة لصياغة المواد محل التعديل، على أن تقتصر التعديلات على المواد الثمانية والمواد المرتبطة بها.
احتفال السفارة الصينية
في وقت سابق، شهد المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، احتفال السفارة الصينية في القاهرة باليوم الوطني للصين، اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025، بأحد فنادق القاهرة، بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء، ونخبة من الشخصيات النيابية والعامة.
وقال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن حضوره اليوم الوطني للصين، يأتي في ظل العلاقات التاريخية بين البلدين، التي بنيت عبر التاريخ على العادات والتقاليد المتشابهة والاحترام المتبادل، واحترام سياسات الدول، وعدم التدخل في شؤونها، فضلًا عن علاقات اقتصادية ممتدة وكبيرة، وتقارب كامل بين الشعبين، المصري والصيني، غير أنها شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة شراكة استراتيجية غير مسبوقة سواء على المستوى الاقتصادي أو الثقافي أو التعليم والثقافة والسياحة وغيرها.